يقع مطار سان سيباستيان بالقرب من فرنسا، على نهر بيداسوا الذي يفصل اسبانيا عن فرنسا، وبالتالي رسمت الحدود الدولية حول المطار بطريقة تضمن أن يبقى مدرجه ضمن الاراضي الاسبانية، وتعتبر المدينة التي يقع فيها المطار والتي تحمل نفس الاسم مركزا للطهي في شمال اسبانيا.

ويبعد المطار 12 ميلًا الى الشرق، ويقع على طول الساحل بعيدا عن بارات بينتكسو في البلدة القديمة، محتلا بذلك المساحات المسطحة الوحيدة في بلاد الباسك، ويقدم رحلات الى أي مكان من برشلونة ومدريد، وأصبحت مدينة سان سيباستيان حاليا عاصمة الثقافة الاوروبية، وهي واحدة من المدن الاسبانية الكبيرة التي لا يصلها الطيران من بريطانيا.

ويمكن للزائرين أن يعبروا النهر عبر جسر للمشاه من أخر مدينة في فرنسا انداي كي يصلوا الى المطار، الذي يمتاز بكونه هادئ ويقدم ست رحلات محلية يوميا، ولكن ابتداء من هذا الصيف سيضيف الى قائمته رحلات الى لوتون مرتين في الاسبوع ابتداء من 26 تموز/يوليو، وستقوم شركة طيران نوسترون بربط مطار بيدفوردشير مع اجمل مدينة في مقاطعة الباسك، وهذا دليل على عودة صناعة الطيران الى عدها السابق، لملئ الفجوات الموجودة في السوق.

وكان الوصول الى سان سيباستيان على مدى العقدين الماضيين سهلا، فيطير السياح الى مدينة بياريتز في فرنسا أو الى عاصمة الباسك مدينة بيلباو، وفي هذا الصيف هناك الكثير من الخيارات مع عودة الخطوط بين مطار هيثرو وبياريتز على متن الخطوط البريطانية.

وتعتبر الرحلة الى سان سيباستيان من بياريتز أكثر متعة وخصوصا مع خط القطار الرئيسي الذي يستغرق ساعتين، وتخرج حافلات من مطار بيلباو مباشرة الى سان سيباستيان في حوالي الساعة، وهذا يعني  أن غياب الرحلات الجوية الى سان سباستيان لم يكن مشكلة كبيرة، ولكن على أي حال فان شركة نوستروم الاقليمية التابعة لايبريا تقترح ملئ لهذه الفجوة في السوق.

وتشمل الرحلة الانتقال من لوتون الى سان سيباستيان على متن طائرة جيت كنداير مع أقل من 50 راكب، وهي ربع حمولة الطائرة من بياريتز الى بيلباو، ومن شان هذا ان يوفر قسط كبير من تبرير الرحلات الجديدة، وتقدم الخطوط على متنها مقبلات الباسك اللذيذة.

وستبلغ تكلفة أول رحلة والتي ستنطلق في 26 تموز/يوليو بسعر 111 جنيه استرليني مقارنة مع 115 جنيه على متن خطوط رايان اير بين ستانستيد وبياريتز، وتقدم شركة الخطوط الاسبانية حقيبة تزن 25 كيلو، في حين أن الخطوط الايرلندية تقدم طيران بسعر 80 جنيه استرليني مع حقيبة صغيرة.

ولن تستطيع شركة طيران نوستروم أن تحقق ثروة من هذه الرحلات، ولكنها اقترحت هذه الفكرة لحل مشكلة الفراغ الذي تعانيه شركات الطيران مع الطائرات والطيارين خلال أسابيع طويلة من الصيف عندما يكون الطلب على درجة رجال الاعمال أقل، وعلى سبيل المثال وصلت احدى الطائرات يوم الثلاثاء صباحا الى مدريد ثم أقلعت مرة أخرى الى لوتون، وعادت في المساء الى العاصمة الاسبانية مرة أخرى، وستسعد شركات الطيران اذا كان دخل الرحلة يغطي تكاليف التشغيل المباشرة لها، ولكن هذه التجارب لن تستمر طويلا في حال ارتفع سعر الوقود أو تراجع الاقتصاد، فالتجربة تشير أن معدل الطيران ينخفض في هذه الحالات، وبالتالي ينصح الأشخاص الذين يفكرون بزيارة الباسك الى الاستفادة القصوى من هذه الفرصة والوصول الى شواطئ الباسك التي تلقب بالمكان الذي تشرق منه الشمس.