الرئيسية » التحقيقات السياحية
الفنادق الإيطالية

روما ـ ريتا مهنا

يقدم فندق فيلاجيو لا بروكي، المساعدة للاجئين- كجزء من مشروع الحكومة الإيطالية لتوطينهم- من خلال السماح لهم بإعداد قائمة طعام لضيوف الفندق، الراغبين في  تذوق طعام شرق أفريقيا، وكذلك يمنحهم فرصة لاستعراض مهارتهم.

وتعج في ريف توسكان شمال فلورنسا، في إيطاليا برائحة الزنجبيل والهيل والقرنفل وغيرها من التوابل الغريبة التي تملأ الجو. وفي المساء، تتناول الضيوف الطعام على الشرف المطلة على التلال وبساتين الزيتون والقرى التي تذكر بالعصور الوسطى وانتشار التقاليد الشرق أفريقية. 

وتمتلئ المطاعم بالأطباق الإيطالية الرائعة، حيث الخضار واللحوم المتبلة مع الزعفران والزنجبيل والكركم، والفطائر المقلية وغيرها. ونجد أيضًا الأطعمة والأطباق الأفريقية، حيث حساء الطماطم الحار من إريتريا المصنوع من لحم الضأن أو لحم البقر، كما توجد الأطباق الإثيوبية حيث كانت تعمل سارة تاجي طاهية إثيوبية تبلغ من العمر 28 عامًا في مطعم اثنوس في فيلاجيو لابروكي، وغيرها الكثير من الأطباق. 

وتجذب المناظر الكلاسيكية لقرية توسكان الزوار، إلا أن مصدر الجذب الرئيس هناك هو الطعام وفرصة للالتقاء والاختلاط مع اللاجئين القادمين من أفريقيا، وأرمينيا، وسوريا، ولبنان وكوسوفو. وكانت التاجي قد غادرت من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوسا عن طريق البحر. وكانت واحدة من "أصحاب الحظ الجيد "، حيث نجت من الموت على خلاف باقى الركاب. 

وتذكرت الرحلة بالقول:"لقد تعطل محرك القارب. ولم يكن لدينا طعام لعدة أيام – ولم ننام أيضا لعدة أيام. كما سقط بعض الناس في الماء، وماتوا غرقًا". وأضافت: "لحسن الحظ، أنقذنا خفر السواحل الإيطالي قبل غرق القارب." وبعد وصولها إلى إيطاليا، تقدمت سارة بطلب لجوء وعُرضت عليها فرصة للعمل في فيلاجيو لابروكي، أحد فندقين أسستهم الحكومة في إيطاليا من لتوفير العمل والسكن للاجئين.

وتم إعطاء المباني الفارغة والمهملة في مزرعة ماشية سابقة فرصة جديدة للحياة في عام 2014 من خلال إدارة شؤون اللاجئين وطالبي اللجوء، التابعة لوزارة الداخلية الإيطالية (SPRAR).

ويضم الفندق حاليا 38 عائلة من اللاجئين، يعيشون في شقق مع مطابخ مشتركة. كما يقيم الضيوف في 10 غرف في مبنى آخر. كما يكلف الإقامة في المبنى المخصص للفندق في سرير نوم 25 يورو (ليلة المبيت والإفطار) كما أن المبنى مزين بالأثاث الخشبي والمفروشات المصنوعة يدويًا من قبل اللاجئين. وهناك أيضا مكتبة وقاعة مؤتمرات، ومساحة معرض وفصول دراسية حيث يدرس اللاجئون دروس اللغة الإيطالية.

ويشجع السكان المحليون، التفاعل مع جيرانهم الجدد. حيث تأتى النساء من البلدات المجاورة لحضور دروس الطبخ مع اللاجئين من سوريا وإثيوبيا. وفي عطلة نهاية الأسبوع، يأتي الأطفال المحليين للعب مع أطفال اللاجئين معًا في الحديقة.ويأتي الطعام الذي يقدمه الفندق من المزارع والبساتين المجاورة، وهي مزيج من الأطباق المحلية مثل حساء القش، وأطباق من بلدان اللاجئين المختلفة. وتهدف الحكومة الإيطالية خلال العام المقبل إلى منح أكثر من 4500 لاجئ إقامة.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الكنفدرالية المغربية للسياحة تُؤكد الانخراط الكامل في طموحات "رؤية…
وزيرة السياحة المغربية تؤكد أن "رؤية 2030" تُخطط لمضاعفة…
فاطمة الزهراء عمور تُؤكد أن المملكة تَطمح لمُضاعفة عدد…
انتقادات لغلاء أسعار الفنادق والإقامات السياحية خلال الصيف في…
مطار الحسن الأول في العيون يسترجع 76% من حركة…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة