واشنطن - المغرب اليوم
أُجبر شاب على العيش في خوف لأن جلده "يحترق" إذا أكل النوع الخاطئ من الطعام.
ويعاني هاري ماكجيل من سلسلة من الحالات الصحية، ويمكن أن يؤدي تناول أطعمة معينة إلى ردود فعل خطيرة، مما يتركه في حالة ألم شديد.
وأدخل الشاب البالغ من العمر 23 عاما، من روتشديل، إلى المستشفى 20 مرة في السنوات التسع الماضية وخضع لـ 16 عملية جراحية.
ويعاني الشاب من مرض كرون والتهاب المفاصل والصدفية اللويحية منذ سن المراهقة.
وتعني هذه الظروف أنه إذا أكل شيئا ليس من المفترض أن يتناوله أو استخدم مرطبا، ينتفخ وجهه على الفور و"يحترق" جلده.
وقال لصحيفة "مانشستر إيفنينغ نيوز": "لقد أصبح الأمر مجرد قاعدة، ولم يكن أسلوب الحياة الذي أردته، لكنني أصبحت عاجزا تجاهه. لقد أمضيت سنوات في المستشفى ولم أفكر مرة واحدة في ما كنت سأفعله عندما أخرج، لأنني لم يكن لدي مساحة كافية لذلك. لم أفكر في العمل أو الدراسة أو أي شيء لأن هذا ليس شيئا واقعيا بالنسبة لي. أشعر بالإحباط كثيرا ولكني لم أغضب أبدا، لأن هذا كل ما أعرفه منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري".
ووقع تشخيص إصابة ماكجيل بمرض كرون في سن الرابعة عشرة بعد أن عانى من آلام شديدة في المعدة، وانتهى به الأمر بالتغيب عن المدرسة لمدة ستة أشهر.
وفي وقت لاحق، تم تشخيصه أيضا بأنه مصاب بالتهاب المفاصل والصدفية اللويحية، وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية تسبب بقعا حمراء وقشرية من الجلد.
وفي مرحلة ما، انخفض وزنه إلى السدس واضطر المسعفون إلى إزالة نصف بطنه خلال عملية استمرت 15 ساعة، والتي وصفها بأنها "كانت صعبة للغاية".
وأشار ماكجيل: "ما زلت أتذكر بوضوح مجيئي من العملية وكنت أشعر بألم شديد. كنت أغيب عن الوعي وأعاني من هلوسة شديدة بسبب الدواء".
وأوضح ماكجيل أنه بعد إيجاد التوازن الصحيح بين أدويته وممارسة الرياضة ونظامه الغذائي، يشعر أنه أفضل من أي وقت مضى، وأضاف: "لقد مررت بأوقات عصيبة في حياتي".
ونظرا لما مر به من إحباط، يخطط ماكجيل لإجراء ماراثون لمسافة 100 كيلومتر في كوتسوولدز، في 23 يونيو، في محاولة لجمع الأموال لجمعية خيرية للصحة العقلية.
قد يهمك ايضاً :
المغرب يوسع التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية ليصبح الأول إفريقيا
المغرب يسجل 102 إصابة و7 وفيات جديدة بـ"كورونا" في 24 ساعة