لندن ـ كاتيا حداد
هذه ليست المرة الأولى التي تستعين فيها دار أزياء فرنسيّة كبيرة بمصمم شاب من بريطانيا لكي يضخ فيها دمًا جديدًا ويعيد لها شبابها، ولم يفاجئ خبر تعيين ديفيد كوما كمصمم فني لدار "موغلر" أحدًا. المصمم أصلاً من جورجيا إلا أنه مقيم في لندن منذ أن قدم إليها منذ أعوام للدراسة في معهد سانترال سانت مارتن، الذي تخرج منه في 2009، ويعتبر من نجومها اللامعين رغم أنه لا يتعدى 28 عامًا من العمر.
بعد التخرج مباشرة، أطلق خطه الخاص وحقق الكثير من النجاح، بدليل أنه متوفر الآن في 55 محلاً في العالم.
وتريد "موغلر" تريد أن تستثمر هذا النجاح، وبالتالي يمكن اعتبار تعيينه مؤشرًا إلى أن الدار الفرنسيّة تنوي كتابة فصل جديد في تاريخها. وهو الأمر الذي لم تنكره، وأكدت مدير التطوير والتواصل فرغينيا كورتين كلارينس "نريد أنّ نبدأ صفحة جديدة تضعنا على خريطة الموضة. فنحن نمتلك قدرات كبيرة للتطوير وأعتقد أن الإمكانات متوفرة وهائلة لتحقيق هذا. سنحافظ على جينات موغلر المتعارف عليها لكننا أيضًا سنحاول تطويرها من خلال وجهة نظر جديدة".
ويبدو أنّ الدار على مفترق طرق حاليًا، وبحاجة إلى مصمم بارع وقادر على استغلال الإمكانات التي يوفرها أرشيف الدار وترجمتها بلغة عصريّة وشابة. ولا شك أنّ التحدي كبير بالنسبة للمصمم، فاسم "موغلر" قد لا يكون إلى الآن من بين الثلاثة الكبار في باريس، لكن عطوره تحقق مبيعات عالية. وفي مجال الأزياء، فمنذ أن غادرها مصممها السابق، نيكولا فورميشيتي، ملتحقًا بشركة "ديزل" في نيسان/أبريل الماضي، وهي في حالة فراغ تحتاج لمن يضخه بدم جديد يفور بالشباب والابتكار، وهو ما وجدته في ديفيد كوما. فهذا الأخير لن يأتيها محملاً بالخبرة والابتكار فحسب، بل أيضًا بلائحة طويلة من النجمات اللواتي يعشقن تصاميمه وظهرن بها في مناسبات عدة. سيبدأ مهمته في كانون الثاني/يناير المقبل، على أنّ يقدم أول تشكيلة له في حزيران/يونيو المقبل من خلال تشكيلة "ريزورت"، وأول تشكيلة أزياء جاهزة في أيلول/سبتمبر في أسبوع باريس.