الرباط -المغرب اليوم
قدمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إطلالة على آخر إصداراتها لا سيما الكتابات الخاصة بشمال المغرب .
وكبداية عرفت المندوبية بمؤلف “صور الجنرال فرانكو في الصحافة الصادرة بشمال المغرب خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939” للباحثة الدكتورة عائشة الحسناوي، والذي تتناول فيه الباحثة موضوع الحرب الأهلية الإسبانية من زاوية غابت في الدراسات والأعمال الأكاديمية المغربية على قلتها.
ويتناول هذا الإصدار الجديد بالدرس والتحليل والتوثيق امتدادات الحرب الأهلية الإسبانية في المنطقة الشمالية الخاضعة للحماية الإسبانية يومها من زاوية المساهمة الإعلامية في أوارها، والانقسام الفكري والإيديولوجي الذي شهدته الصحافة المكتوبة بالشمال المغربي إبان فترة تلك الحرب، وذلك جرّاءَ موقفها المتباين وأحيانا المتضارب من قائد الحرب، الجنرال فرانكو، الذي اختلف حوله الإعلام الدولي بصفة عامة، وانقسم في موقفه بين المتصارعين بإسبانيا؛ أي بين فرانكو، والجمهورية الإسبانية الثانية، تفاعلا مع الظرفية العالمية التي كانت منقسمة خلال نفس الفترة بين الأنظمة الديكتاتورية الفاشية والأنظمة ذات الخلفية الشيوعية.
فالحرب كانت عبارة عن انفجار كبير للتناقضات الفكرية بين الإسبانيتين (إسبانيا فرانكو وإسبانيا الجبهة الشعبية)، هذه التناقضات يمكن اختزالها في الصراع بين إيديولوجيتين الفاشية والشيوعية، وقد كانت منطقة الحماية الإسبانية ومنطقة طنجة الدولية كمجال لنشر مفاهيمها ومبادئها عبر مختلف وسائل الإعلام، وفي مقدمتها الصحافة المكتوبة التي شهدت بدورها تحولات عميقة، إذ كان من الطبيعي أن تتأثر صحافة شمال المغرب بالإعلام الدولي وتتخذ مواقف مختلفة من الجنرال فرانكو، الذي جرّ منطقة الحماية الإسبانية بساكنتها ومؤهلاتها وقدراتها إلى حرب لا دخل للمغرب والمغاربة فيها.
ويتعلق الإصدار الثاني بــ : “مؤسسة الخليفة السلطاني في شمال المغرب 1912-1956م الثابت والمتغير” لمعده الباحث أحمد العبدلاوي، والذي يعد من الدراسات الأكاديمية الجديدة التي تقدم دراسة تاريخية/قانونية حول مؤسسة الخليفة السلطاني على عهد الخليفتين مولاي المهدي وابنه مولاي الحسن، والتي قر عزم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على نشرها وإدراجها ضمن سلسلة إصداراتها ومؤلفاتها العلمية والتوثيقية تعميما للمعرفة التاريخية والاجتماعية وتوسيعا لمجال الكتابة في تاريخ المنطقة الشمالية، كجزء لا يتجزء من الكيان المغربي. وقد قارب هذا الإصدار موضوع مؤسسة الخليفة السلطاني التي ارتبط اسمها بفترة نظام الحماية الإسبانية لشمال وجنوب المغرب ما بين 1912و1956م، وفق خطة بحث تتهيكل في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
ففي الفصل الأول من هذا العمل البحثي، تم استحضار ظروف نشأة وظهور مؤسسة الخلافة السلطانية، في المرحلة التاريخية التي شهدتها المنطقة الخليفية لشمال الوطن في ظل السيادة الوطنية التي تجسدت في جلالة السلطان والتي نص عليها الاتفاق الفرنسي ــ الإسباني في 27 نونبر 1912.وفي الفصل الثاني، تم تناول شخصية الخليفتين مولاي المهدي وابنه مولاي الحسن، وظروف نشأتهما وتوليهما منصب الخلافة السلطانية في مرحلتها الأولى (1913-1925م) والثانية (1925-1956م)، وما جرى من أحداث وصراعات حول منصب الخلافة بالمنطقة الشمالية.
وأبرز الفصل الثالث من البحث مكانة ومهام وأدوار حكومة الخليفة السلطاني في مختلف جوانبها التنظيمية والإدارية، بالإضافة إلى تركيزه على الثوابت والمتغيرات التي طبعت عهد هذه المؤسسة، وخاصة منها تداعيات أزمة 1953، إثر نفي جلالة السلطان سيدي محمد بن يوسف.
وفي الفصل الرابع والأخير، تناول الباحث بالدرس والتحليل والتمحيص السياسة التعليمية في عهد الخلافة السلطانية، باعتبار التعليم مكونا أساسيا من مكونات بناء المجتمع وإعداد النخبة الوطنية بمناطق شمال الوطن، وذلك من خلال رصد التحولات الكمية والنوعية في هذا الميدان وإبراز الإصلاحات التي شملت مجال التعليم طيلة فترة الخلافة السلطانية.
أما الإصدار الثالث والأخير موسوم بـ “صور الجنرال فرانكو في الصحافة الصادرة بشمال المغرب خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939” للباحثة الدكتورة عائشة الحسناوي، والذي يتناول بالدرس والتحليل موضوع الحرب الأهلية الإسبانية من زاوية غابت في الدراسات والأعمال الأكاديمية المغربية على قلتها. يتناول هذا الإصدار الجديد بالدرس والتحليل والتوثيق امتدادات الحرب الأهلية الإسبانية في المنطقة الشمالية الخاضعة للحماية الاسبانية يومها من زاوية المساهمة الإعلامية في أوارها، والانقسام الفكري والإيديولوجي الذي شهدته الصحافة المكتوبة بالشمال المغربي إبان فترة تلك الحرب، وذلك جرّاءَ موقفها المتباين وأحيانا المتضارب من قائد الحرب، الجنرال فرانكو، الذي اختلف حوله الإعلام الدولي بصفة عامة، وانقسم في موقفه بين المتصارعين بإسبانيا؛ أي بين فرانكو، والجمهورية الإسبانية الثانية، تفاعلا مع الظرفية العالمية التي كانت منقسمة خلال نفس الفترة بين الأنظمة الديكتاتورية الفاشية والأنظمة ذات الخلفية الشيوعية.
فالحرب كانت عبارة عن انفجار كبير للتناقضات الفكرية بين الإسبانيتين (إسبانيا فرانكو وإسبانيا الجبهة الشعبية)، هذه التناقضات يمكن اختزالها في الصراع بين إيديولوجيتين الفاشية والشيوعية، وقد كانت منطقة الحماية الإسبانية ومنطقة طنجة الدولية كمجال لنشر مفاهيمها ومبادئها عبر مختلف وسائل الإعلام، وفي مقدمتها الصحافة المكتوبة التي شهدت بدورها تحولات عميقة، إذ كان من الطبيعي أن تتأثر صحافة شمال المغرب بالإعلام الدولي وتتخذ مواقف مختلفة من الجنرال فرانكو، الذي جرّ منطقة الحماية الإسبانية بساكنتها ومؤهلاتها وقدراتها إلى حرب لا دخل للمغرب والمغاربة فيها.
وتمنت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن تسهم هذه الكتب الأكاديمية الرصينة في إشفاء غليل كل شغوف ومتعطش للبحث والاطلاع في تاريخ الشمال المغربي وللإشارة فالكتب متوفرة لدى شسيع المداخيل بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أو لدى نياباتها الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني.
قد يهمك ايضا
العثماني يؤكد أن وسائل التواصل غيّرتْ نظرة المغاربة إلى تدبير الشأن العام
انطلاق مشروع مصري لتوثيق النقوش الأثرية في أنحاء البلاد جميعها