الرياض ـ الدارالبيضاء اليوم
يحل منتخب أستراليا، اليوم (الثلاثاء)، ضيفاً على المنتخب السعودي في مواجهة يريد الأخضر منها انتزاع النقاط الثلاث وتعادل المنتخب الياباني أو خسارته من نظيره الفيتنامي، على أمل صدارة المجموعة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022. وحسمت المجموعة الثانية منافساتها بتأهل اليابان (21) نقطة والسعودية (20) نقطة، وخوض أستراليا (15) نقطة، مباراة الملحق، وسيحتفل المنتخب السعودي بتأهله للمرة الثانية توالياً والسادسة في تاريخه، في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، عقب انتهاء المباراة.
وكان الأخضر قد حسم تأهله قبل مباراته الماضية أمام الصين (1 - 1) لخسارة أستراليا أمام اليابان.
وبعد الراحة التي تمتع بها اللاعبون لمدة يوم عقب عودتهم من الشارقة، عاود الأخضر تدريباته السبت، وسط أجواء مفعمة بالحماسة والروح العالية عقب تتويج مجهودهم طوال الفترة الماضية بالتأهل.
ومن المنتظر أن يدخل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المباراة بنفس الأسماء التي شاركت في المباراة الماضية، باستثناء المدافع عبد الإله العمري، الذي سيغيب بسبب تراكم البطاقات، فيما تأكد غياب متعب الحربي لإصابة في كاحله الأيمن.
وفي دبي، تتطلّع الإمارات إلى فوزٍ نادرٍ على كوريا الجنوبية، عندما تستضيفها في استاد نادي النصر، لضمان المركز الثالث في المجموعة الأولى من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 لكرة القدم، ليؤهلها للعب مع أستراليا في ملحق قاري من دون الدخول في حسابات مع العراق.
وكانت إيران وكوريا الجنوبية ضمنتا التأهل عن المجموعة الأولى واليابان والسعودية عن الثانية، فيما يلعب ثالثا المجموعتين في ملحق قاري، والفائز منه يلاقي خامس أميركا الجنوبية على بطاقة المونديال.
وفي ظل فارق كبير بين كوريا (23 نقطة) وإيران (22) وباقي منتخبات المجموعة، تحتل الإمارات راهناً المركز الثالث (9) أمام العراق (8) الذي تغلب عليها في الجولة الماضية، وتبدو آمال لبنان (6) ضئيلة جداً، وأقصيت سوريا سابقاً.
وتتفوق كوريا الجنوبية تاريخياً على أصحاب الأرض، فمن أصل 22 مباراة أقيمت بينهما منذ عام 1980، فازت كوريا 15 مرة، مقابل ثلاث مرات للإمارات، جميعها في مباريات ودية، وأربعة تعادلات.
وستفتقد الإمارات، الحالمة بتأهل ثانٍ في تاريخها إلى المونديال بعد 1990، خدمات مهاجمها وهدافها التاريخي علي مبخوت للإيقاف. ومع غياب فابيو ليما وسيباستيان تاليابوي للإصابة، فإن المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا سيعتمد في تشكيلته على المهاجمين كايو كانيدو والشاب علي صالح.
في المقابل، يحلم منتخب العراق ببلوغ النهائيات مرة ثانية في تاريخه بعد نسخة مكسيكو 1986. وبعد انتفاضته الأخيرة بفوزه الأول في الدور الثالث على الإمارات 1 - صفر في الرياض، بعدما نقلت مباراته من بغداد لأسباب أمنية، يبحث العراق عن الفوز على سوريا في دبي منتظراً تعثر الإمارات أمام كوريا الجنوبية، لضمان المركز الثالث المؤهل لخوض الملحق ضد أستراليا، والفائز بينهما يلاقي خامس تصفيات أميركا الجنوبية (بيرو أو كولومبيا أو تشيلي).
وقال مدرب العراق عبد الغني شهد: «بعد الفوز على الإمارات، وضعنا خطوة في الاتجاه الصحيح، ونسعى لاستكمال مهمة الوصول إلى الملحق عبر المنتخب السوري».
ووصف مباراة سوريا بالصعبة، لأنها تنطوي على احتمالات كثيرة لا يحسمها سوى الفوز، وأنها «مصيرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
بدوره، قال المدير الفني لسوريا غسان معتوق، لوكالة الصحافة الفرنسية: «أكدنا منذ اللحظة الأولى أننا نتطلع لإنهاء التصفيات بطريقة إيجابية وتحقيق الفوز أمام لبنان والعراق لتحسين ترتيبنا في المجموعة، وكذلك لتحسين تصنيفنا الآسيوي بما يساعدنا في قرعة كأس آسيا المقبلة».
وأضاف معتوق: «قدّم اللاعبون أمام لبنان ما كان مطلوباً منهم، وحققوا الانتصار الأول لسوريا في التصفيات بعد ثماني مباريات، وهم عاقدون العزم على تكرار ذلك أمام العراق دون النظر إلى أي أمور أخرى، لأن الهدف هو إعادة الهيبة للكرة السورية تمهيداً للمرحلة المقبلة».
ويحل لبنان على إيران بعد سقوطه بنتيجة كبيرة على أرضه أمام سوريا صفر – 3، فمنيت آماله بالتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الملحق بضربة شبه قاضية.
يتعين على لاعبي المدرب التشيكي إيفان هاشيك، تحقيق الفوز على إيران القوية في عقر دارها، علماً بأن «تيم ملي» لم يخسر على أرضه في التصفيات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، بالإضافة إلى تعثر الإمارات أمام كوريا الجنوبية، والعراق أمام سوريا في دبي، ويخدمه فارق الأهداف.
وتستمر الغيابات عن صفوف لبنان، إذ أثبتت المسحات إصابة الثنائي الشاب حسن مهنا ومحمد ناصر بفيروس «كورونا»، كما سيغيب عن التشكيلة أبرز اللاعبين مثل القائد حسن معتوق والشقيقين روبير وجورج ملكي وحسن سعد «سوني».
وطالب هاشيك لاعبيه بالمضي قدماً و«التطلّع إلى الأمام دائماً»، وأضاف: «لم نكن جميعنا جيدين في المباراة أمام سوريا، لكن ذلك لا يعني التقوقع. وصلتم إلى هذه المرحلة من المنافسة بفضل جهدكم، وأنتم قادرون على الفوز دائماً، وأنا أثق بإمكاناتكم».
وتابع: «فلنحوّل وجودنا هنا في إيران إلى نقلة إيجابية، ونستثمر هذه الفرصة بأفضل ما يكون».
ويعود إلى تشكيلة إيران علي رضا جهانبخش الغائب عن الخسارة الأخيرة في أرض كوريا الجنوبية صفر – 2، لإصابته بفيروس «كورونا»، فيما يتوقع أن يقود الهجوم سردار أزمون في ظل غياب مهدي طارمي، المصاب أيضاً بـ«كورونا» قبل المباراة في سيول.
وكان لبنان تقدّم ذهاباً بهدف سوني سعد حتى الدقيقة 90، ثم سجلت إيران هدفين عن طريق أزمون وأحمد نور الله.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السعودية تهزم الكويت ودياً بهدف نظيف