الدار البيضاء - جميلة عمر
شهد دوار "أولاد عيسى" في إقليم تارودانت جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 54 عامًا، بعد أن أقدمت عشيقته الثلاثينية على قتله، ورميه داخل بئر في منطقة خلاء، وجاء اكتشاف الجثة من طرف سكان الدوار، الذين " قهروا " من رائحة فاحت من البئر المهجور ، فاعتقد البعض أن أحد الكلاب الضالة سقط في البئر ، فير حين شك البعض الآخر أن تكون بداخل البئر جثة آدمية ، فتم استدعاء رجال الأمن التابعين إلى نفس المنطقة.
وحضرت فرقة من قوات الأمن، مصحوبة بفرقة علمية وعناصر من الوقاية المدنية، حيث تم انتشال الجثة التي بلغت درجات متقدّمة من التحلّل من طرف عناصر الوقاية المدنية ،وتم نقلها إلى مستودع الأموات في المستشفى ،لإخضاعها إلى التشريح بأمر من النيابة العامة لتحديد ملابسات الوفاة.
وكشف مصدر مطّلع أنّ المتوفى، كان على علاقة غرامية مع سيدة تقطن في دوار "أولاد عيسى" في تارودانت لمدة طويلة، قبل أن تنشب بينهما خلافات حادة، إثر شكوك بشأن خيانته لها، لتقرر السيدة الثلاثينية الانتقام منه، وذلك بقتله بمساعدة صديقتين لها، حيث دعته إلى منزلها، قبل أن تجهز عليه بواسطة آلة حادة أزهقت روحه على الفور، وبعد تنفيذها لجريمتها، قرّرت إخفاء معالمها، وذلك برمي جثته داخل بئر مهجور بمنطقة خلاء خارج الدوار، وبقيت هناك إلى أن تحللت وفاحت رائحتها، الشيء الذي أثار انتباه بعض سكان الدوار، الذين قاموا بإبلاغ مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي هرعت لعين المكان،
وفتحت قوات الأمن تحقيقًا بخصوص الحادث الذي أفضى في ظرف وجيز إلى التوصّل إلى أن حادثة الوفاة مفتعلة، وبناءً على المعلومات المتحصل عليها من مسرح الحادث، ونتائج التشريح الطبي، تم الوصول إلى مرتكبة الجريمة، وجرى توقيفها في منزلها، وأثناء التحقيق الأولي معها انهارت واعترفت بالمنسوب لها، ودلت المحققين على شريكتيها في هذه العملية واللتان ألقي القبض عليهما، وأحيلت الموقوفات على أنظار الحراسة النظرية للتحقيق معهن.