الرباط - الدار البيضاء
مُتوقعة أن تكون المستفيد الأول من حركة التنقلات السياحية بين المغرب وإسرائيل، تراهن مدن الهجرة اليهودية داخل المملكة على مزيد من الدعم للجانبين الثقافي والتاريخي داخلها، لضمان جاذبية الجالية المغربية.وتعتبر مدن الصويرة وتنغير والدار البيضاء واجهة السياحة اليهودية داخل المغرب، حيث يعود المستقرون بإسرائيل لزيارة “مسقط الرأس” والأصدقاء من المسلمين المغاربة، فضلا عن احتضان مدن كثيرة لمقابر ومزارات الأجداد.
ومعروفٌ أن مدينة الصويرة كانت، في عهد السلطانين محمد بن عبد الله ومحمد الثالث، أول مدينة يتفوق فيها اليهود على المسلمين عدديا، في كل البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وقدر الرقم حينها بـ32 ألفا؛ ما يجعلها القبلة الأولى ل يهود إسرائيل.
وستكون “السياحة الدينية” المستفيد الأكبر في حلقة استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، خصوصا التي تحتضن معابد ومزارات ومواسم؛ أشهرها موسم “الهيلولة”، الذي ينطلق من شمال المغرب وينتهي بالصويرة مرورا ببني ملال.
لحسن حداد، وزير السياحة المغربي الأسبق، اعتبر أن الاستفادة قائمة على الدوام، على اعتبار أن اليهود المغاربة يزورون البلاد كل سنة؛ لكن مع الخط المباشر، بالطبع سيكون الأمر مضاعفا، خصوصا في مدن الصويرة والبيضاء ومراكش.
وأضاف حداد، في تصريح لجريدة هسبريس، أن العدد كان يقدر بعشرات الآلاف من الزوار سنويا، والآن سنتعدى ذلك بكثير، مشيرا إلى أن المسائل التنظيمية يتكلف بها اليهود أنفسهم، خصوصا أن أغلب ممارساتهم السياحية مرتبطة بالعقيدة اليهودية.
وأوضح النائب البرلماني الحالي أن العديد من المدن الأخرى تشهد تقاطر الجالية المغربية، والمطلوب الآن هو العمل على تسهيل الولوج إليها، والبحث مليا عن طرق لتجويد الخدمات، ورفع طاقة الإيواء في الكثير من المحطات السياحية.
وكشفت مصادر هسبريس أن وزارة السياحة والنقل الجوي شرعت، مباشرة بعد قرار استئناف العلاقات، في إعداد اتفاقية الطيران التي سيجري توقيعها بين فتاح العلوي، وزيرة السياحة، وبين ميري رغيف، نظيرتها الإسرائيلية؛ وهي من اليهود المغاربة.
ويحدد هذا الاتفاق، المرتقب توقيعه في غضون الأيام المقبلة، عدد الرحلات الجوية التي سيتم تأمينها بين المغرب وإسرائيل، وكذا الشركات الجوية التي يمكنها نقل المسافرين، مع التفاهم حول موضوع التأشيرة.
وقد يهمك ايضا:
البحرين تفتتح قنصلية عامة في مدينة العيون المغربية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات مع إسرائيل"كانت طبيعية" قبل الاتفاق