الدار البيضاء - المغرب اليوم
تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار و٣٠ سفيرا ومستشارا ثقافيا ومديرين المعاهد الاثرية من ١٧ دولة اجنبية في مصر من أصدقاء وزارة الآثار ، المواقع الأثرية بواحة الداخلة في محافظة الوادي الجديد.
وأشارت الوزارة فى بيان أصدرته الى ان الدكتور خالد العناني وجه الشكر لمحافظ الوادى الجديد واعضاء مجلس النواب علي الجهود التي بذلوها خلال الشهرين الماضيين للتجهيز لهذه الزيارة والتي حرص السفراء علي حضورها مع اسرهم الأمر الذي دعا سفيري دولة اسبانيا ودولة ارمينيا اللذان كان قد انهيا مدة خدمتهما في مصر الي تأجيل سفرهم الي وطنهم الأصل مده اسبوعين للمشاركة في هذه الجولة وليتمتعوا بالمناظر الطبيعية والاثرية الفريدة.
ووصف وزير الآثار الزيارة بالمفيدة حيث انها رسالة طمأنه ووسيلة للاتصال ومخاطبة العالم من ارض الواقع وتعريفهم بعظمة مصر وحضارتها الفريدة.
وبدأت الجولة بزيارة معبد هيبس حيث قام الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بشرح المعبد من الناحية التاريخية والهندسية ثم تفقد الحضور معرض اللوح الفنية التى توضح الحياة اليومية في الواحات، ومعرض للمشغولات اليدوية البيئية للمحافظة حيث استمتع الضيوف بمنتجات واحة الخارجة واشتروا العديد من المنتجات منها الحلي والبلح المجفف والمفارش والجوارب وغيرها من المشغولات البيئية، وعقب ذلك تجول الحضور في متحف الوادي ومعبد الغويطة وكوم الناضورة وجبانة البجوات.
ويقع معبد هيبس على بعد حوالى 3كم شمال مدينة الخارجة، وهو يضم عصور تاريخية مختلفة مثل الفارسي والبطلمى والروماني.
ويعد معبد هيبس هو المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي الأسرة 62، 62 (226 - 336 ق.م) من عهد الملكين بسماتيك الثاني، واح ايب رع ( إبريس ) وقد استكملت معظم نقوش المعبد فى العصر الفارسي الاسرة 62 فى عهد الملك ( دارا الأول 066 ق.م)، ويغلب الظن ان المعبد قائم على أساسات معبد يرجع إلى الدولة الوسطي أو الحديثة، وقد كرس المعبد لعبادة الثالوث المقدس آمون وموت وخنسو بجانب أوزوريس وإيزيس وحورس، كما بنى بالطابق العلوي للمعبد مقصورة خصصت لعبادة الإله أوزير، ويوجد بالجانب الجنوبي الغربي للمعبد الماميزى (بيت الولادة)
ويرجع سبب تسمية المعبد بهذا الأسم نظرا لان هيبس هو الاسم القديم لمدينة الخارجة والاسم اليوناني للكلمة المصرية القديمة هبت والتي تعنى المحراث ويطلق هذا الاسم على مدينة الخارجة والمعبد ذاته.
وبالنسبة لجبانة البجوات.. فهى تقع خلف معبد "هيبس" وتفصلها عنه أطلال المدينة القديمة. ويبلغ عدد مزارات هذه المقابر ٣٦٢ مزارا، ومن أهم المزارات المزخرفة بالبجوات هما مزار "الخروج" و"السلام" بما يحويان من مناظر متفردة استمدها الفنان من الكتاب المقدس والبيئة المحيطة. وتتوسط الجبانة أطلال كنيسة أثرية يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وهي من أقدم الكنائس المصرية، وتعد أكبر أبنية البجوات وتقع وسط الجبانة، وتطل على بلدة الخارجة القديمة التي تحيط بها أحواش النخيل ومازالت بحالة إنشائية جيدة.
ويقع معبد الناضورة شمال مدينة الخارجة بحوالى 3كم وهو عبارة عن مبنى من الحجر الرملي تحيط به أسوار من الطوب اللبن شيد على ربوة عالية ترتفع حوالي57م عن سطح الأرض، فيما يقع معبد الغويطة جنوب مدينة الخارجة بحوالي 23 كم شرق الطريق المؤدى من الخارجة إلى واحة باريس بحوالي 2كم وقد بني فوق ربوة عالية، وهو يرجع إلي العصر البطلمي، وقد امتدت أعمال البناء والتشييد بالمعبد والمنطقة المجاورة حتى العصر الروماني .
والمعبد عبارة عن مبنى من الحجر الرملي تحيط به أسوار من الطوب اللبن على محور شرقي غربي ويتكون من ثلاث صالات تنتهي بمقصورة قدس الأقداس والذي يرجع للأسرة 27 والتي يوجد بها خرطوش الملك الفارسي داريوس الأول أسفل الجدار الشمالي، ويماثل تخطيط المعبد تخطيط المعابد المصرية القديمة فهو يتكون من مدخل ثم صالة اولى تليها صالة ثانية بها اربعة اعمدة ثم ردهه امامية لقدس الاقداس ثم ثلاثة مقاصير لأعضاء الثالوث الثلاثة، اكبرها هى الوسطى المخصصة للمعبود آمون رع والتى بها اغلب النقوش، وأيضا يوجد سلم جانبي يوصل الى السطح أعلى المعبد.
وبالنسبة لمتحف الوادي الجديد، تم افتتاحه في ١٧٢١٩٩٣م، ويتكون المتحف من ثلاثة طوابق ويضم مجموعة مختلفة من نتائج حفائر الوادي الجديد، والتي تحكي تاريخ الحضارة المصرية بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
ومن أهم القطع الأثرية المعروضة بالمتحف مجموعة ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، وتشمل عدداً من الأواني الحجرية، والسكاكين، والمكاشط الظرانية، كما يشمل العرض المتحفي مجموعة نادرة من التماثيل واللوحات الجنائزية التي تخص حكام الواحات، ومجموعة أخرى من تماثيل الآلهة