استقبل عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، الثلاثاء في الرباط، روبيرت كارم، مساعد وزير الدفاع الأميركي المكلّف بالشؤون الأمنية الدولية، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة ليومين على رأس وفد مهم.

وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن المسؤولين أعربا خلال هذا اللقاء عن ارتياحهما لمتانة وتميز واستدامة الروابط المميزة والمتسمة بالشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المغربية. و أعلنا عن تطلعهما للمزيد من تطوير هذه العلاقات العريقة بنفس روح الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة المشتركة.

وأضاف البلاغ أن الطرفين تبادلا خلال مباحثاتهما وجهات النظر بشأن الوضع الأمني الإقليمي، بخاصة في الفضاء المتوسطي ومنطقة الساحل والصحراء، وأكد لوديي، في هذا السياق، على الالتزام الثابت والاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تقودها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس،في مجال مكافحة التطرف والتدبير الإنساني لأزمة الهجرة.

و أبرز الوزير الدور الذي يلعبه المغرب كفاعل في الاستقرار الإقليمي والجهود التي تبذلها المملكة، في إطار التعاون جنوب -جنوب، من أجل التنمية الاقتصادية وتعزيز قدرات القوات المسلحة للعديد ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان الأﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، بخاصة عبر التكوين وتبادل اﻟﺨﺒﺮات.

و استعرض المسؤولان الجوانب المختلفة للتعاون الثنائي، الذي يتسم بانتظامه وكثافته وتنوعه ويهم على الخصوص تكوين الأطر وتبادل الخبرات وتنظيم تدريبات مشتركة عالية المستوى، بالإضافة إلى انعقاد اللجنة الاستشارية المغربية-الأميركية للدفاع بصفة منتظمة وتواتر تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين.

وأضاف المصدر ذاته أن المسؤولين، وبعد ترحيبهما بجودة ودينامية التعاون الثنائي في مجال الدفاع، أعربا عن تقاسمهما الرغبة في المزيد من ترسيخ وتعميق هذا التعاون، بخاصة في ما يتعلق بتحديث أنظمة التسلح وتعزيز القدرات، والعمليات المشتركة.