الدار البيضاء - المغرب اليوم
بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الاثنين، مع سفير الجزائر صالح بوشه، آخر المستجدات السياسية والتطورات الجارية في المنطقة.
واستعرض عبد الهادي التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال عبر الاستيطان والانتهاكات المتواصلة ضد أبناء شعبنا والتي كان آخرها قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية بهدم قرية الخان الأحمر شرقي القدس بهدف فصل شطري الضفة الغربية عن بعضها.
وشدد عبد الهادي على ضرورة أن يتحرك العالم بأسره لمنع نكبة جديدة يتعرض لها أهالي الخان الأحمر، مشيرا إلى سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي تتخذها إدارة الرئيس دونالد ترمب بتعمّيق سياسة "العداء" اتجاه الشعب الفلسطيني، وتزيد من مخاطر تصاعد التوتر في المنطقة.
وتطرق إلى خطاب الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي جاء ليحدد ملامح المرحلة المقبلة بوقف التعاطي مع الولايات المتحدة كطرف نزيه أو محايد في أية تسوية مستقبلية ، وعدم الالتزام بالاتفاقيات مالم يلتزم الطرف الآخر.
وذّكر عبد الهادي المجتمع الدولي أن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الخيار الوحيد أمامه لتجنيب المنطقة مزيدًا من الحروب والويلات، لافتا إلى أن الرئيس في خطابه أكد على موقفه الثابت برفض كل الصفقات والطروحات التي تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطيني.
وأطلع عبد الهادي سفير الجزائر على جهود الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الأطراف، وإلى الجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام.
بدوره، أدان السفير الجزائري قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم قرية الخان الأحمر، مشدداً على أن تخلف المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته والتزاماته فيما يتعلق بضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، يشجع إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وأكد دعم الجزائر للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها تقدر سياسة الرئيس محمود عباس التي عزلت اسرائيل وكشفت حقيقتها العدوانية المبنية على الارهاب