أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الجمعة بمدريد محادثات مع الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بيدرو سانشيز تمحورت حول العلاقات الثنائية وعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. 

وأوضح المالكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء كان » جد إيجابي « ، مشيرا إلى أنه شكل مناسبة لإثارة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. وأضاف أن الوضعية في المتوسط، وفي علاقة مع أزمة الهجرة، كانت ضمن المواضيع التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء، مضيفا أنه تم التركيز في هذا الصدد على ضرورة التفكير حول أسس جديدة على المستوى الأوروبي وضفتي المتوسط من أجل تحديد آفاق وحلول جديدة حول هذه الإشكالية. 

وقال المالكي إن الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني نوه، خلال هذا اللقاء، بانفتاح المغرب على إفريقيا والاستراتيجية الإفريقية الجديدة التي أطلقتها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار المالكي إلى أن السيد سانشيز عبر عن إعجابه بالتجربة المغربية في مختلف المجالات التي وصفها ب » المتفردة » على المستوى الإقليمي، وأكد أن المغرب، الذي زاره في عدة مناسبات » عامل استقرار » في المنطقة.

 وقال رئيس مجلس النواب أن هذا الاجتماع كان مناسبة أيضا لاستعراض المقاربة التي يعتمدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في مجال إصلاح الحقل الديني كضامن لإسلام متسامح ومنفتح ويحترم الآخر. وانعقد هذا اللقاء على هامش أشغال الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي – الإسباني بمشاركة وفد مغربي هام يقوده رئيسا مجلسي النواب والمستشارين الحبيب المالكي وحكيم بنشماس.

 وفي نفس الإطار، أجرى السيد المالكي محادثات مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب الإسباني، إينياسيو برينديز، من حزب الوسط شيودادانوس، وكذا مع مسؤول الشؤون الخارجية من الحزب ذاته فيرناندو مورا. كما التقى المالكي مارسيلو إيكسبوزيتو برييتو الأمين الثالث لمجلس النواب والنائب عن برشلونة لحزب بوديموس (اليسار المتطرف).