الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

الإسكندرية ـ أحمد خالد

تشارك مكتبة الإسكندرية في "معرض القاهرة الدولي" في دورته الـ44  بكتاب "شهود وشهادات على الحركة الإسلامية.. تاريخ الحركة الطلابية في السبعينات" للباحث سامح عيد، ومن خلاله يعرض شهادات قيادات الحركة عبر "تاريخ الحركة الطلابية في الجامعات في فترة السبعينيات من القرن الماضي، وكيف انطلقت منها إلى المشاركة في العمل السياسي".ويوضح الكاتب، كيف ظلت الذاكرة التاريخية تعتمد على "مجموعة من المصادر في توثيق الأحداث؛ أبرزها الوثائق المكتوبة، وأغفت لعقود طويلة أهمية الاستعانة بالشهادات الشفهية، على الرغم من أنها تعطي صورة حية للماضي"، قائلاً:"  إن حكي التاريخ يمثل إعادة الحياة إلى أفكار ومشاعر وتراث السامعين، فالتاريخ الشفهي له نبض ودفء".ويضيف الكاتب:" هناك طبقة راسخة من العادات والأفكار، ونسقًا ثابتًا من القيم تتحكم وتوجه المسار التاريخي للأحداث، وإن كانت هذه الطبقة غير مرئية، ولكن على المؤرخ إدراكها بعيدًا عن الإدراكات العقلانية، فتلك المادة مع إخضاعها للبحث والنقد التاريخي، ووضعها في سياق بيئتها الاجتماعية والتاريخية والجغرافية، يمكن أن تسد بعض الفراغ التاريخي، وتُفَسِّر بعض الظواهر الاجتماعية التي سكتت عنها المصادر". وللأهمية من وجهة نظره، يعرض الكتاب شهادات قيادات "الحركة الإسلامية" في مصر من خلال عرض تاريخ الحركة الطلابية في الجامعات المصرية في فترة السبعينيات من القرن الماضي، وكيف انطلقت منها إلى المشاركة في العمل السياسي. وقدم الشهادات كلاً من: رئيس حزب "الوسط" المهندس أبو العلا ماضي، والمحامي منتصر الزيات، والمحامي مختار نوح، ونائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الدكتور عصام العريان، والدكتور كمال حبيب، والصحافي محمد مورو. يتناول الكتاب تاريخ "الحركة الإسلامية" في مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية، الذي أثار كثيرًا من الجدل على المستوى السياسي والعلمي الأكاديمي بين الباحثين والدارسين، وذلك لأن "هذه الفترة شهدت انقسامات كثيرة داخل الحركة، فلم تكن حركة واحدة، بل انقسمت إلى عدة حركات، حدث داخلها انشقاقات باتجاهات فكرية وعقائدية اختلفت في ما بينها، واكتنف البعض منها الغموض والسرية على مستوى التنظيم أو على مستوى التحركات". ويشير الكتاب إلى أن "الدراسات التي قُدِمت على مدار هذه الفترة، لم تستطع تغطية جميع جوانب وأحداث وتاريخ الحركة الإسلامية وذلك لعدة معوقات؛ أهمها: احتفاظ الكثيرين من أعضاء هذه الحركة أو التنظيمات التي انشقت منها بأسرار الحركة وأشكالها التنظيمية وتحركاتها، فظل الكثير من المعلومات والحقائق بعضها سرية وبعضها الآخر غائب، لتأتي هذه الشهادات لتكشف النقاب عن الكثير منها وتغطي الكثير من الفجوات المعرفية المتعلقة بتاريخ الحركة الإسلامية في تلك الفترة الهامة من تاريخ مصر السياسي". ويلفت الكتاب، إلى أن "الشهادات تتناول نشأة شهود تاريخ الحركة الإسلامية في فترة السبعينات، وتستعرض مشوارهم التعليمي، والمؤثرات الفكرية المختلفة عليهم، وصولاً إلى المرحلة الجامعية الفاصلة في الانخراط في العمل الطلابي تحت لواء التيار الإسلامي، والتي توضح الأنشطة الطلابية، خاصة المعسكرات التي أقيمت في فترة الأجازات الدراسية، والتي من شأنها التأثير على التكوين الفكري، واستقطاب العديد من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الحركة من الجامعات المصرية، خاصة جامعتي القاهرة والإسكندرية، إضافة إلى أسيوط والمنيا، وما ترتب على ذلك من تكوين شبكة من العلاقات التنظيمية بين المجموعات الإسلامية". ويرى الكتاب، أن "جميع الشهادات تشترك في طرح نشأة الحركة الإسلامية الحديثة، التي تعتبر الظهور الثاني للحركة"، موضحًا أن "الظهور الأول كان على يد الشيخ حسن البنا عام 1928 بنشأة جماعة الإخوان المسلمين، وخلاله تعرضت الحركة إلى صدامات متوالية وصلت إلى أقصى درجاتها في الفترة الناصرية، وانتهت بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، لتبدأ مرحلة جديدة في عصر الرئيس محمد أنور السادات". وهذه المرحلة، كما يعرضها الأستاذ أبو العلا ماضي "بدأت طلابية مختلفة عن النشأة الأولى التي بدأت في الإسماعيلية مع 6 من العمال، وكانت الدعوة لها في المقاهي قبل المساجد، فكان تكوين المجموعة المؤسسة الثانية لها تركيبة معينة ترتكز على طلاب الجامعة فاختلفت رؤيتها للعمل الطلابي الإسلامي عن سابقتها من حيث الأفكار والتنظيم والتحركات ومكان الدعوة لها أيضًا حيث كانت الجامعة منبرها الأساسي". وتُظهِر الشهادات أيضًا الصراع الذي دار بين قيادات "الحركة الإسلامية" في هذه الفترة، وكيف أدى إلى الانقسام إلى تيارين؛ تيار اتجه إلى الانضواء تحت الإخوان، فيما أختار آخرون وأغلبهم من المنيا تأسيس "التيار الجهادي"، الذي استأثر بمسمى "الجماعة الإسلامية"، وكيف غلف التوجه الجهادي الجماعة الإسلامية في الصعيد، وتأثرها الشديد بالقطبية و"الخومينية" الصاعدة، التي وجدت في الإطاحة بالنظام عنوانًا لطرحها المسلح في قضية اغتيال الرئيس السادات وما كان لذلك من أثره في تحول "الجماعة الإسلامية" إلى حركة شعبية معارضة خرجت من الجامعة إلى المجتمع. وانفردت الشهادات بالحديث عن موضوعات كثيرة كانت على درجة عالية من الأهمية مثل حادثة اغتيال الرئيس السادات وسردت تفاصيل التخطيط والتدبير والتنفيذ للعملية، وعرضت المطاردات الأمنية لأعضاء "الحركة الإسلامية" في جميع المحافظة واعتقال العديد منهم وتقديمهم إلى المحاكمة.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

باحث عراقي يحظى بجائزة "ابن رشد للفكر الحر" لعام…
مهرجان الفداء الوطني الأول للمسرح المغربي ينطلق السبت المقبل
مٌقترح قانون يَجعل إٍتقان الأمازيغية شرطاً للحصول على الجنسية…
مؤسسة الرعاية التجاري وفا بنك تطلق السابقة الوطنية للفنون…
وزارة الثقافة المغربية تعلن رقمنة قرابة 200 مكتبة عمومية…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة