واشنطن ـ الدار البيضاء اليوم
تنوي أستراليا إصدار قانون في غضون أشهر يلزم فيسبوك وجوجل باقتسام عائداتهما من الإعلانات مع شركات الإعلام المحلية، لتصبح واحدة من أولى الدول التي تلزم المنصات الرقمية بدفع ثمن المحتوى الذي تستخدمه.وقال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرج، اليوم الإثنين، إن هذه الخطوة تأتي بعد إخفاق محادثات مع فيسبوك وشركة ألفابيت التي تملك محرك البحث جوجل في التوصل لقواعد طوعية لمعالجة شكاوى شركات الإعلام المحلية من سيطرة عملاقي التكنولوجيا على الإعلانات.
وأضاف: "لم يتم تحقيق تقدم ملموس بشأن القضية الأساسية التي تتعلق بالدفع مقابل المحتوى". وتبلغ قيمة سوق الإعلانات الإلكترونية بأستراليا نحو تسعة مليارات دولار أسترالي (5.72 مليار دولار) سنويا، وقد نمت أكثر من ثمانية أضعاف منذ 2005.وقال فرايدنبرج إنه مقابل كل 100 دولار أسترالي يتم إنفاقها على الإعلانات الإلكترونية في أستراليا باستثناء الإعلانات المبوبة يذهب نحو الثلث لجوجل وفيسبوك.
في منتصف أبريل الجاري، أعلنت شركة جوجل عزمها على تأسيس صندوق طارئ لمساعدة وسائل الإعلام الإخبارية في الاستمرار بعملها في مواجهة تبعات وباء (كوفيد-19)، لتحذو بذلك حذو "فيسبوك" في هذا المجال.وأعلنت شركة "فيسبوك" أن تفشي فيروس كورونا المستجد جعل المستخدمين يتدفقون على خدماتها، ما تسبب في خسائر بعد تقويض عائدات الإعلانات التي تعتمد عليها أكبر شبكة اجتماعية في العالم.
وازدادت المكالمات عبر الإنترنت على "ماسنجر" و"واتساب" التابعين لـ"فيسبوك" بأكثر من الضعف في المناطق الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد، وفقا لمنشور لنائب رئيس التحليلات أليكس شولتز ونائب رئيس الهندسة جاي باريك.وأوضحا: "مع انتشار الوباء والتزام عدد متزايد من الأشخاص إجراءات التباعد الاجتماعي، يستخدم المزيد من الناس تطبيقاتنا".
وتعد "فيسبوك" التي تضم أكثر من ملياري مستخدم، من بين العديد من الشركات التي يتوقع أن تتأثر بشدة جراء أزمة تفشي فيروس كورونا.وفي إطار حرصها على الحد من الفوضى فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا الجديد على منصتها، أعلنت فيسبوك حظر إعلانات أقنعة الوجه الطبية.
قد يهمك ايضا :
10 تطبيقات جديدة للتواصل أغرت الشباب بعيدًا عن "فيسبوك" و"تويتر"
"فيسبوك" يرفض تقييد استهداف الإعلانات السياسية لمجموعات معينة من الأشخاص