برلين ـ د.ب.أ
حذر مركز حماية المستهلك بولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية المستخدم من الألعاب المجانية Free-to-play المخصصة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة اللاب توب، نظراً لأنها تروج لنفسها من خلال المستويات الأولى المجانية فقط، في حين لا يتمكن المستخدم من مواصلة اللعب أو الاستمتاع بالمستويات المتقدمة إلا بعد القيام بعمليات الشراء داخل التطبيقات، والتي غالباً ما تكون مكلفة للغاية ومثيرة للارتباك.
وانتقد الخبراء الألمان هذه الألعاب من حيث أنها لا تشتمل في أغلب الأحيان على قوائم أسعار تتضمن جميع التكاليف، التي يمكن لعشاق الألعاب دفعها من أجل اللعب بصورة أسرع أو الوصول إلى المستويات الأعلى أو الحصول على تجهيزات أفضل لشخصيات اللعب.
بالإضافة إلى أن عمليات الشراء لا تكون بالعملة الحقيقية، ولكنها بعملات الألعاب الافتراضية، بحيث لا يتمكن اللاعب من احتساب مقدار التكلفة الحقيقية للميزة المراد شراؤها.
وغالباً ما يقوم عشاق الألعاب بإجراء عمليات شراء بمبالغ صغيرة، ولكنها تتراكم وتصبح مبلغاً كبيراً في نهاية المطاف، وخاصة إذا كانت المشتريات داخل التطبيقات ضرورية من أجل الانتقال إلى المستويات الأعلى في اللعبة.
وحذر الخبراء الألمان من أن عملة الألعاب الافتراضية تمثل إشكالية لدى المراهقين، نظراً لأنهم يفتقرون في أغلب الأحيان إلى الوعي بإنفاق أموال حقيقية، ولذلك يتعين على الآباء حظر المشتريات داخل التطبيقات في إعدادات الهواتف الذكية أو على الأقل إنشاء كلمة مرور لإجراء هذه المشتريات.
وبطبيعة الحال فإن بطاقات الائتمان مسبقة الدفع تكون أكثر أمناً من استعمال بطاقات الائتمان أو أرقام الحسابات المصرفية الجارية أو الأرقام الهاتفية.