الرئيسية » إختراعات علوم وتكنولوجيا
الدماغ البشرية

واشنطن ـ رولا عيسى

اكتشفت دراسة جديدة أن الدماغ البشرية واحدة من هياكل الطبيعة الأكثر تعقيدا، والعلماء لا يزال أمامهم شوطا طويلا لفهم ميكانيكيتها. ولكن دراسة جديدة قد اقتربت خطوة واحدة نحو فتح أسرارها عن طريق معرفة تعقيدها الهائل. وقد بيَّنت الأبحاث أن العقل هو موطن الأشكال والهياكل التي لها ما يصل إلى 11 بُعدًا. وسيساعد فهم هذه الهياكل الدماغية في الكشف عن كيفية تشكيل الذكريات.

استخدم البحث نماذج حاسوبية متعمقة لفهم كيفية تنظيم خلايا الدماغ نفسها للقيام بمهام معقدة. وقال عالم الأعصاب هنري ماركرام، مدير مشروع الدماغ في لوزان بسويسرا: "لقد وجدنا عالمًا لم نتخيله أبدا، هناك عشرات الملايين من هذه الخلايا في بقعة صغيرة من الدماغ، لها سبعة أبعاد، في بعض الشبكات، وجدنا هياكل تصل إلى أحد عشر بعدا".

تشكل الأشكال الهندسية المعقدة مجموعة من خلايا الدماغ - والمعروفة باسم الخلايا العصبية - دمج لجعل ما يسميه العلماء "زمرة". كل الخلايا العصبية ترتبط مع جارتها بطريقة محددة لتشكيل كائن من الترابط المعقدة. والمزيد من الخلايا العصبية التي تنضم إلى "الزمرة"، والمزيد من "أبعاد" تضاف إلى الكائن. الأشكال ثلاثية الأبعاد لها طول وعرض وعمق، مثل أي كائن في العالم الحقيقي.

الكائنات التي اكتشفت في هذه الدراسة لا توجد بأكثر من ثلاثة أبعاد في العالم الحقيقي، ولكن الرياضيات المستخدمة لوصفها يمكن أن تكون خمسة أو ستة أو سبعة أو حتى 11 بعدا. يقول البروفسور سيس فان ليوين، من جامعة كو لوفن، بلجيكا: "خارج الفضاء، كثيرا ما تستخدم المساحات عالية الأبعاد لوصف هياكل البيانات المعقدة أو ظروف الأنظمة، على سبيل المثال، حالة نظام ديناميكي في الفضاء" .

استخدم الباحثون نوعًا من الرياضيات يسمى طوبولوجيا جبري لنموذج مكان وجود هذه الهياكل داخل الدماغ الظاهري التي تم إنشاؤها باستخدام البرمجيات. لاختبار نموذجها، ثم أجرى الباحثون تجارب على أنسجة المخ الحقيقية. ووجد الباحثون أن الدماغ الظاهرية يمكن تحفيزها لتشكيل الهياكل مع أبعاد أعلى تدريجيا. 

ويقول ران ليفي من جامعة أبردين: "إن ظهور تجاويف عالية الأبعاد عندما يعالج الدماغ المعلومات يعني أن الخلايا العصبية في الشبكة تتفاعل مع المحفزات بطريقة منظمة للغاية،"تطور النشاط من خلال الدماغ يشبه ساندكاستل متعدد الأبعاد الذي يتحقق من الرمال ثم يتفكك." والسؤال الكبير الذي يطرحه الباحثون الآن هو ما إذا كانت تعقيدات المهام التي يمكن أن تؤديها، تعتمد على تعقيد "الرمال الرمادية" المتعددة الأبعاد التي يمكن للدماغ أن يبنيها. يكافح علم الأعصاب من أجل العثور في المخ على مكان تخزين ذكرياته. وقال البروفيسور ماركرام "قد تكون تلك الذكريات مخزنة في تجاويف عالية الأبعاد.
 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

ناسا تُعلن عن محاولة جديدة لإطلاق صاروخها إلى القمر…
ميتا تتيح للمستخدمين مشاركة مقتنياتهم الرقمية على فيس بوك…
تلسكوبات "جيمس ويب" و"هابل" تنشر صورا لاصطدام مركبة "ناسا"…
مركبة ناسا ترصد كثبانًا رملية بأشكال جميلة على سطح…
اعتماد تقنية "الحكم الروبوت" المختصَّة في الكشف عن حالات…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة