سول ـ منى المصري
على الرغم من الحضور المُكثف للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون على الساحة الدوليةـ إلا أنه ليس هناك الكثير من المعلومات، عن ري سول-جو، المرأة التي عرفت في عام 2012 بأنها زوجة الدكتاتور الكوري الشمالي،.
ويعتقد أن ري تبلغ الآن الـ28 وهي أم لثلاثة أطفال، وفقًا لتقارير المخابرات الكورية الجنوبية، بيد أنَّ الحكومة السرية لمملكة الراهب، كوريا الشمالية، لم تؤكد تلك المعلومات، فالسيدة لا تظهر في الأماكن العامة في كثير من الأحيان، وعادة ما تُشاهد في أثناء احتفال كيم بعمليات اختبار إطلاق الصواريخ، ودائما ما يتم تصويرها تبتسم بأدب، وترتدي أزياء ملونة.
وتفيد التقارير أنَّ ري ولدت لأسرة من النخبة -وكان والدها أستاذا وأمها طبيبة -ولكن لا يُعرف إلا القليل عن حياتها أو كيف أصبحت في نهاية المطاف زوجة الدكتاتور الأكثر شهرة في العالم، وفيما يلي كل ما نعرفه عن ري سول جو:
كُشف عنها لأول مرة على أنها زوجة كيم جونغ أون في يوليو/تموز 2012، عندما أعلنت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية ذلك رسميًا، وكانت موجة في وسائل الإعلام الدولية قد أثيرت منذ أسابيع حول "المرأة الغامضة" التي شُوهِدت مع كيم في سلسلة من المناسبات العامة، بما في ذلك أداء مسرحي يضم شخصيات ديزني، وحفل بذكرى وفاة جد كيم.
وكان تقديم ري في نهاية المطاف هائل، على أقل تقدير، وتحدثت عنها وسائل الإعلام الكورية الشمالية خلال تغطية افتتاح حديقة المتنزه في بيونغ يانغ، وقال التلفزيون الرسمي إنَّ "المارشال كيم جونغ-أون ظهر في موقع الحفلة مع زوجته ري سول جو"، بينما ليس من الواضح بالضبط متى تزوج كيم وري، وقد ذكر البعض أن حفلة الزفاف كانت عام 2009 وأنجبت ري طفلا في العام التالي، في حين قال آخرون إن الزوجين لم يلتقيا حتى حفلة الموسيقى الكلاسيكية في عام 2010.
ولم تكن مفاجأة الكوريين الشماليين والمراقبين الدوليين من المملكة المعزولة حول حفلة زفافهما، فلم يقدم والد كيم أبًدا زوجاته للجمهور على الإطلاق، ولا يعُرف الكثير عن حياة ري قبل زواجها من كيم، لكن تقارير المخابرات الكورية الجنوبية قالت إنها درست الغناء في الصين، وزارت كوريا الجنوبية في عام 2005 كعضو في فريق التشجيع في كوريا الشمالية.
ومن المعروف أن ري تحب الأزياء الغربية، وقد رُصدت تحمل أكياس باهظة الثمن من قبل المصممين الغربيين مثل "ديور" و"شانيل"، وقد اجتذب ميلها للسلع الكمالية النقد الدولي إذا يُعانى المدنيون في كوريا الشمالية منذ سنوات في ظل المجاعة والجفاف والفقر الواسع الانتشار، أما في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، فقد اختفت ري عن الرأي العام لعدة أشهر، مما دفع التكهنات حولها، وفي آب / أغسطس، أفادت المخابرات الكورية الجنوبية أنها أنجبت طفلا حيث لم تريد الظهور لأنها حامل.
ويعتقد أن للزوجين الآن لديهم ثلاثة أطفال، على الرغم من أن المعلومات الأكثر تفصيلا تأتي من نجم الدوري الأميركي للمحترفين السابق دنيس رودمان، المعروف بصداقته المثيرة للجدل مع كيم والرحلات المتكررة لكوريا الشمالية، والذي قال إنه التقى بالطفل الثاني في عام 2013، وهي طفلة تدعى "جو-إ"، متابعًا لصحيفة الغارديان البريطانية: "لقد حملت طفلتهما جو-إ وتحدثت مع ري كذلك، فالسيد كيم والد جيد ولديه عائلة جميلة"، ولم يتم تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل.
وقد تكهنت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بأن ري قد تعرضت لضغوط لإنجاب طفل ثالث على أمل أن يكون صبًيا يمكن أن يرث ديكتاتورية كيم، على افتراض أن كلا من أطفال الزوجين السابقين كانوا فتيات، وصرح أحد المنشقين الكوريين الشماليين، اون شان ايل، لشبكة أنباء كوريا الجنوبية إن "هناك ضغطا لإنجاب طفل بسرعة لان النظام ليس قويا جدا".