عمان ـ بترا
زار وفد من الجامعة الأميركية في واشنطن مركز التعايش الديني الذي يضم أعضاء من هيئة التدريس والطلبة.
واستمع الوفد إلى عرض قدمه مدير المركز الأب نبيل حداد بين فيه أن حكمة القيادة الأردنية و اخلاق الاردنيين جعلت من الأردن انموذجاً يحتذى في الوئام والتعايش ورائداً في الحوار من خلال جهوده الحثيثة في نشر ثقافة الاحترام المتبادل والوئام بين اتباع الأديان وإطلاق المبادرات الهاشمية مثل رسالة عمان وكلمة سواء والأسبوع العالمي للوئام بين الأديان ضمن جولته في المملكة حاليا.
وقال" انه في الوقت الذي بدأنا نسمع فيه عن اهتمام الآخرين بالحضور المسيحي العربي في المنطقة بعد أن استفاق المجتمع الدولي على ما تواجهه الجماعات المسيحية من تهديد، كان الأردن سباقا على الدوام في العمل على الحفاظ على المكون المسيحي العربي حيث استضاف مؤتمراً دولياً مهماً العام الماضي "مؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب" الأمر الذي يعكس النهج الاردني في احترام الانسان وحريته.
وعرض الاب حداد ما يتحمله الأردن من أعباء اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية ولوجستية نتيجة الاضطرابات السياسية والأمنية في الدول المجاورة بالإضافة إلى أعباء استضافة اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين والعراقيين الذي وجدوا في الأردن ملاذا أمنهم من خوفهم .
وخلال اللقاء الحواري الموسع بين الأب حداد للوفد الضيف الذي يضم دارسين في قسم فض النزاعات في الجامعة ان المملكة نجحت كرائد في استخدام دبلوماسية حوار الأديان كوسيلة تعزز جهود فض النزاعات، ومواجهة الفكر المتطرف.
وبين جهود المركز منذ تأسيسه في نشر الوئام والتعايش الديني في المنطقة وفي اجزاء اخرى من العالم ،مؤكدا على ضرورة أن تعمل كافة الدول والمجتمعات والقيادات الدينية بشكل خاص على اجتثاث بذور .