أعلن السيد علي عبدالله البوعينين مدير مكتب البعثات فى هيئة التعليم العالي بالمجلس الاعلى للتعليم عن زيادة نحو 66 جامعة وتخصصاً جديداً للطلاب القطريين الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة الامريكية أي بنسبه زيادة تصل الى 35 بالمائة عن العدد المدرج فى القائمة القديمة للجامعات الامريكية. وأوضح السيد البوعينين فى تصريح لوكالة الانباء القطرية "قنا" على هامش ورشة العمل التي نظمتها هيئة التعليم العالى بالتعاون مع السفارة الامريكية بالدوحة لتعريف الطلبة بإجراءات إصدار الفيزا والإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية وطبيعة الدراسة والتحديات التي تواجههم خلال مرحلة ما قبل المغادرة،بان التخصصات الجديدة تشمل طب الاسنان والاتصال الجماهيري والجغرافيا والاداب والعلوم. ولفت الى وجود اكثر من 900 جامعة حول العالم يتجه الطلبة القطريون للدراسة بها وفى تخصصات شتى.  ونوه السيد البوعينين ان الطلبة القطريين كانوا يفضلون في السابق الدراسة في الجامعات البريطانية، غير ان الاقبال الان زادعلى الجامعات الامريكية، مشيداً في هذا الصدد بالتنسيق والتعاون القائم بين هيئة التعليم العالى والسفارة الامريكية فى الدوحة، مما جعل الامور أكثر سهولة ويسراً. ونوه بوجود دراسة للنظر فى امكانية زيادة رواتب الطلبة القطريين الذين يدرسون بالخارج، موضحاً على سبيل المثال أن الطالب القطري الذي يدرس فى الجامعات الامريكية يتقاضى راتباً شهرياً قدره ألفي دولار بالاضافة الى البدلات السنوية.   واكد مدير مكتب البعثات في رده على سؤال آخر وجود متابعة مستمرة للطلبة القطريين الذين يدرسون بالخارج لمعرفة مستوى تحصيلهم وحل المشاكل التي تواجههم وذلك عبر الزيارات السنوية لتفقد اوضاعهم فى مقار بعثاتهم ومن خلال منسقين، بجانب التنسيق والتعاون مع الجامعات التى يدرسون فيها واعدادها تقارير دورية تتعلق بمستوياتهم الاكاديمية ، فضلا عن تقاير الملحقيات القطرية فى دول الابتعاث.    وما اذا كان بإمكان الطالب القطري الذي ذهب للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية مثلاً على حسابه الخاص، الحصول على  منحة حكومية بعد ذلك أوضح السيد علي عبدالله البوعينين انه بالامكان ضم هذا الطالب الى البعثات الحكومية اذا استوفى شروط الضم للبعثات. واستهدفت ورشة العمل التى نظمها مكتب البعثات بهيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم بالتنسيق والتعاون مع مكتب تعليم الولايات المتحدة الأمريكية (إديوكيشن يو اس اى) بالسفارة الأمريكية، تنوير الطلبة المقبولين بالجامعات الأمريكية والمسافرين في هذا الصيف عن الإجراءات والتحضيرات والاستعدادات المطلوبة قبل سفرهم للتعليم  في الولايات المتحدة  الأمريكية. وفي عرضها التقديمي في الورشة التى جاءت بعنوان "ما قبل المغادرة" تحدثت السيدة ناهد لوسون المرشدة الأكاديمية في السفارة الأمريكية عن العديد من القضايا التي تهم الطلبة المغادرين إلى أمريكا بما في ذلك إجراءات الحصول على التأشيرات والهجرة والتكيف الثفافي والتنوع والاختلاف القيمي والثقافي  والحياة في الولايات المتحدة والتوقعات الاكاديمية في المؤسسات الأمريكية. كما استعرضت الأشياء المسموح بحملها في الطائرة وتلك غير المسموح بحملها بالإضافة إلى أهمية أخذ عناوين الزملاء وعناوين الجامعات لاسيما اسم الشخص المسئول عن الطلبة الدوليين . وشرحت أهمية  التأمين الصحي وشروط السكن الجامعي، وأشارت في هذا السياق إلى ضرورة التأكد من صحة عقود السكن في حالة رغبة الطالب في سكن غير السكن  الجامعي وضرورة عرض هذه العقود على مسئول الطلبة الدوليين قبل توقيعها. كما تحدثت عن إجراءات الامن والسلامة وضرورة اتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة  لا سيما كيفية حفظ الوثائق الهامة الخاصة بالطالب والنقود وحملها وتحويلها وفتح الحسابات البنكية ووضرورة التواصل مع الشخص المسئول عن الطلبة الدوليين في الجامعة والمرشد الأكاديمي. كما طرحت المرشدة الأكاديمية بالسفارة الأمريكية حالات ومواقف عملية وأجابت على اسئلة الطلبة في الورشة وطلبت منهم توضيح كيفية تصرفهم في مثل هذه الحالات ، ومن ثم قامت بإرشادهم للطرق المثلى للتصرف  وغيرها من المواضيع التي تهم الطلبة الدارسين في امريكا. بدوره قدم الطالب حمد العتبي رئيس اتحاد الطلبة القطريين بجامعات الولايات المتحدة الأمريكية، عرضا تقديمياً شرح فيه رؤية وأهداف اتحاد الطلبة القطريين بأمريكا  والمتمثلة في جمع جميع الطلبة القطريين تحت مظلة واحدة وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف التي اكتسبوها في بلاد الابتعاث بما في ذلك الدروس المستفادة من دراستهم بالخارج وتقاسمها مع إخوانهم طلبة المرحلة الثانوية الذين على وشك الالتحاق بالدراسة الجامعية بأمريكا وتنمية دافعيتهم وحثهم على الالتحاق بالتعليم العالي وإبراز دور الاتحاد في تذليل العقبات التي تعترض سبيل الطلبة المبتعثين حديثاً  لجامعات الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن. كما استعرض اختلاف وتكاليف المعيشة في أمريكا والنظام الجامعي والتخصصات الجامعية وأصعب المشاكل التي مرّ بها كتجربة شخصية، مشيرا لأهمية إدارة الوقت والاستفادة منه في بلدان الابتعاث وتحديد الميول الدراسية. كما شدد على  ضرورة تواصل الطالب مع السفارة القطرية بأمريكا وإصدار بطاقة الجامعة والحصول على التأمين الصحي  . وقال إن الاتحاد يعمل على تشجيع روح القيادة والعمل الجماعي والتعريف بدولة قطر من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة  . وابدى  استعداد الاتحاد لمساعدة الطلبة على اكتشاف قدراتهـم  لاختيار التخصص الجامعي المناسب وفقاً لقدراتهم العلمية وميولهم. يذكر أن إتحاد الطلبة القطريين الدارسين بأمريكا قد عقد العديد من اللقاءات بالمدارس والأندية الشبابية بالدوحة عن مزايا الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية وسط حضور كثيف من الطلبة والمرشدين الأكاديييون والمهتمين وذلك لتشجيع الطلبة وحفزهم وتنمية دافعيتهم لمواصلة دراستهم الجامعية  بالولايات المتحدة الأمريكية والإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية .