الرئيسية » كتب ومراجع وأبحاث

القاهرة ـ وكالات

يقول الدكتور موسى نجيب موسى، المستشار الإقليمى للعلوم الإنسانية بجامعة ليدز الأمريكية، إن التخريب يمثل أحد الاضطرابات السلوكية الهامة، فى حياة طفل الروضة، ويتمثل فى رغبة الطفل ظاهريا فى تدمير أو إتلاف الممتلكات الخاصة بالآخرين أو المرافق، وقد يشمل السلوك التخريبى من قبل الطفل نحو مقتنيات الأسرة فى المنزل أو الحديقة، أو حاجات أفراد أسرته من ملابس وكتب ولعب وأثاث منزلى أو غير ذلك من الحاجات ويتفاوت الأطفال فيما بينهم فى درجة الميل نحو التدمير والإتلاف. أوضح موسى أن النشاط والحركة أمور ملازمة للطفل، وحب الطفل للاستطلاع أمر لا يمكن إغفاله فى سلوكه اليومى، ومن النادر أن نجد طفلا مدمرا أو مخربا عن قصد، ولكن يقع التخريب أثناء محاولة الطفل تحقيق غرضه، أو تحقيق فكرة طرأت على ذهنه دون أن يكون خلف هذا السلوك خبث أو سوء نية ولكن الأمر كما يبدو أمامنا على المستوى الظاهر يعد تخريبا أو سلوكا تدميرا. ويقول الدكتور موسى إذا لجأ الطفل إلى التشويه أو الكسر أو التمزيق أو القطع، ففى الغالب يعكس رغبة فى التعرف على الأشياء والموجودات، فيعبث بها وحينما لا يحسن الأطفال تناول الأشياء وجذبها وفحصها فمن المتوقع إلحاق إتلاف بها، وحين يتلف الصغار الأشياء فإنهم يفعلون ذلك عن جهل بقيمة الأشياء أو آثارها، وحتى إن تعمد الطفل مثل سكب بعض السوائل على الأرض فليس ذلك دليلا على حب للأذى، كما يظن البعض بل إن افتقاد الطفل إلى معرفة شكل السائل حينما يسكب، وحينما ينتشر على الأرض وحينما يسيل هو الذى يدفعه إلى ذلك السلوك، وإن امتدت يد الطفل إلى دولاب الملابس أو أدراج المكاتب للعبث بمحتواها وربما إخراج ما فيها، فغالبا لا يكون ذلك بهدف البعثرة بقدر ما هو محاولة للكشف عن الشىء المختفى خلف محتويات هذا الدولاب أو درج المكتب. مشيراً إلى إن حب الاستطلاع والرغبة فى التعرف على الأشياء والموجودات قد تدفع الأطفال إلى العبث بها وتحليلها إلى أجزاء، ثم محاولة العمل على إعادة تركيبها. وأكد أن هذه السلوكيات تفرضها طبيعة النمو، فالطفل كلما كان صغيرا حديث العهد بالموجودات اشتدت لديه رغبة تحليلها وفكها، فتراه يتفحص كلما تقع عليه يداه يمسك بها، يتأملها ويرميها أرضا ليكتشف تأثير ذلك فيها، فإذا انكسرت وتحطمت قد نراه بادى السرور لأنه اكتشف حالة جديدة. وكلما تقدم الطفل فى العمر وفى حدود الثالثة نراه يطور أساليب عبثه، فيفرغ الدواليب والأدراج والصناديق من محتوياتها ويبعثرها وغيرها من الأمور الحياتية.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تعرفي على أهم النصائح المجرّبة لتسهيل التعليم المنزلي للأطفال
المردود الاقتصادي للاستثمار في البحث العلمي والابتكار بـ سياسة…
توظيف تقنيات الفيديو التفاعلي في التدريب على إدارة منصات…
تفعيل (الإنفوجرافيك) مرشد التعلم التكيفي في زيادة دافعية الطالبات…
دراسة تحذر من استخدام الأطفال للشاشات التي تعمل باللمس

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة