القاهرة – مي البشير
أكدت الكاتبة فاطمة ناعوت بأنها تحترم كل الأديان السماوية وغير السماوية، مشيرة أن إنكارها للتهمة الموجهة لها بازدراء الأديان ليس خوفًا من السجن، بل حقيقة يعرفها كل من هو قريب منها، لافتة إلى أنها لا تعترض على أحكام القضاء، ولكنها في نفس الوقت حزينة لما وصل إليه محيط التنوير في مصر، وإن كان دعم مثقفي مصر وعلى رأسهم وزير الثقافة الدكتور حلمي النمنم، رفع من روحها المعنوية وتأكد لديها أن مستوى التنوير والتفكير في مصر لازال بخير.
وأضافت ناعوت في حديث خاص لـ "المغرب اليوم"، أنه إذا صدر ضدها حكم نهائي بالحبس فستذهب للسجن بنفسها ودون أي مجهود أو عناء من السلطات، موضحة أنها لن تطلب الدعم من أي نقابة مهنية تنتمي إليها سواء كانت نقابة الصحافيين أو المهندسين، بل ستذهب الى السجن بنفس راضية وستستغل هذه الفترة للتأمل والتعمق في التفكير والكتابة. وأكدت أنها بصدد تقديم استئناف على الحكم الصادر ضدها، مشيرة الى أنه حكم قاضي جزئي وأول درجة، مضيفة ان محاميها سينتظر أسباب الحكم للرد عليها في الاستئناف.
يُذكر أن محكمة جنح الخليفة، المنعقدة في مجمع محاكم زينهم، برئاسة المستشار محمد الملط، أصدرت حكم ضد الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس لمدة ثلاثة أعوام وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الدين الإسلامي والسخرية من شعيرة إسلامية وهي "الأضحية"، من خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".