الرئيسية » خبرة عمر
الزعيم أنور السادات

القاهرة - المغرب اليوم

اختار الزعيم أنور السادات البساطة كأسلوب لحياته الشخصية، فجلسة الأرض إليه كانت أحب من امتطاء العروش، لذا عندما أراد الاستجمام والتعبد توجه للمكان الصحيح وهو وادي الراحلة في سانت كاترين.

لم تكن استراحة «السادات» بمنطقة وادي الراحة في سانت كاترين مجرد مكان للإقامة أو الاستجمام والتعبد والاعتكاف في شهر رمضان فقط، بل أنها تروى جانب من شخصية زعيم كان بطلا للحرب والسلام، قاد فترة عصيبة من تاريخ مصر 

يروي أحمد أبو راشد الجبالي شيخ قبيلة الجبالية بسانت كاترين (46 عاماً) شهادته، حيث يقول إنه كان يشاهد طائرة الرئيس السادات وهي تهبط في منطقة وادي الراحة بسانت كاترين المواجهة لمنطقة الوادي المقدس.

وكان عمر «راشد»، في ذلك الوقت 7 سنوات فيقول: «كنت أرى رجال القوات المسلحة وقوات الحرس الجمهوري وحرس الحدود تقوم بتأمين زيارة الرئيس الراحل للمنطقة، حيث كانت أول زيارة له في 25 نوفمبر من عام 1979 بعد عودة سيناء إلى أحضان الوطن من المحتل الإسرائيلي، وكان أول من استلم سانت كاترين من الجانب الآخر وحرص الرئيس الراحل علي مشاركته استلام المدينة مشايخ القبائل البدوية قاطني جنوب سيناء لترسيخ مبدأ الانتماء الوطني».

حرص الرئيس الراحل علي الإقامة داخل منطقة أطلق عليها في السابق «مجمع الأديان»، حيث أقيم له استراحة من الأخشاب تبلغ مساحتها حوالي 150 متر مربع، تضم غرفة نوم ومطبخ وحمام ومكتب وقاعة طعام 

الرئيس ببساطته المعهودة كان يحب الجلوس علي الأرض كالمقعد البدوي، ليشعر بأنه في بلدته التي نشأ فيها «ميت أبو الكوم» بمحافظة المنوفية.

الراحة تتحول لإهمال

ومازالت هذه الاستراحة موجودة وللأسف الشديد فإن الاستراحة في وضع سيء، حيث أتت العوامل الجوية علي معظم أركانها كونها من الأخشاب وألقي سريره النحاسي في المخزن التابع للقرية السياحية ولم تهتم بها الأنظمة المتعاقبة، حيث أهملتها وتم إغلاق المزار أو المكتب الصغير الموجود حالياً تماماً ولا أحد يستطيع زيارته إلا بعد الحصول علي تصريح من مدير قرية وادي الراحة دون إعطاء مبرر واضح لذلك.

السادات يعود
إحدى بنات الرئيس الراحل أعلنت عن دعمها لاستراحة السادات وتوفير ما يلزم من مقتنيات سواء ملابس أو غير ذلك لتحويل الاستراحة إلي مزار سياحي ثقافي يروي تاريخ السادات بطل الحرب والسلام.

وعقب استشهاد  الرئيس في السادس من أكتوبر عام 1981 تم تحويل الاستراحة إلي مزار سياحي ثم تحولت إلي مكتبة صغيرة الحجم تضم مقتنيات الرئيس الراحل، وهى عبارة عن صور التقطت له في سانت كاترين وسجادة الصلاة والتليفون الذي كان يباشر من خلاله أعماله من سانت كاترين ومكتب صغير ومقعد عريض و«البايب» والكتب الخاصة به التي بلغ عددها 23 كتابا أشهرهم كتاب "البحث عن الذات" الذي قام بتأليفه.

تغير اسم تلك المنطقة بعد ذلك من مجمع الأديان إلى  وادي الراحة وبعد ذلك أقامت إحدى الشركات قرية سياحية سميت بنفس الاسم "وادىي الراحة".

يقول «أبوراشد» إن الرئيس الراحل كان يأتي لزيارة سانت كاترين في العشرة الأواخر من شهر رمضان للاعتكاف بها ويرتدى جلباباً ويحرص علي تلاوة القرآن الكريم كاملاً خلال العشر الأواخر من رمضان ويتعبد ويزور الدير والأماكن المقدسة.

يضيف: «كانت رؤيته المستقبلية لمدينة سانت كاترين هي تحويلها إلي مركز عالمي للديانات السماوية الثلاث تنافس القدس المحتلة، من حيث اعتراف العالم بالديانات السماوية التي نزلت من عند الله».

ولفت إلى أن الرئيس الراحل كان قد انتهى من إعداد دراسة فكرة إنشاء مجمع الأديان وتم الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية، لكن اختفت الفكرة وأسدل الستار عليها عقب وفاته مباشرة.

وحي الهوية البصرية

ويقول «أبو راشد»: «كان ينتوي الرئيس الراحل تنمية سيناء بشكل متكامل وكان أول المشروعات التنموية يبدأ من سانت كاترين وهدفه أن تكون ذات طابع مميز باعتبار زوارها من رواد السياحة الدينية»

وتابع إن الرئيس كان يرغب الرئيس الراحل في أن تصبح سانت كاترين ذات طابع خاص موحدة الشكل من حيث اللون والشكل وأن تستخدم في كل الإنشاءات سواء الحكومية أو الخاصة خامات طبيعية من جبال سانت كاترين للحفاظ علي التراث الثقافي وبالفعل نجح الرئيس الراحل في تحويلها إلي مدينة تراثية لذلك تحولت في عهد الرئيس الأسبق مبارك إلي محمية طبيعية وأعلنت كمحمية عام 1988وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996 وتتبع محمية سانت كاترين جهاز شئون البيئة،التابع لوزارة الدولة لشئون البيئة.

الشعراوي

يقول شيخ «الجبالية» تقابل الرئيس الراحل محمد أنور السادات داخل استراحته الخاصة في مجمع الأديان أو المعروفة حالياً بوادي الراحة مع الشيخ محمد متولي الشعراوي خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يحرص علي الالتقاء بمشايخ القبائل البدوية وعواقل البدو من أبرزهم المرحوم محمد أبو الهيم شيخ قبيلة الجبالية وأحد مجاهدى سيناء، حيث كان يتحدث معهم عن تنمية سيناء بصفة عامة وأولويات العمل الوطني.

ويضيف أن اللقاءات كانت تتم بشكل مغلق باعتباره رئيس الدولة، مع الإجراءات الأمنية التي يجب أن يلتزم بها الجميع، وكان يحرص مشايخ القبائل علي عدم الحديث لدى أبناءهم بشكل صريح عن لقاءهم بالرئيس الراحل.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

مريم عبدو تستقيل من منصبها لعدم تغطية الاحتجاجات ضد…
لميس الحديدي تؤكد أنها أغلى إعلامية في مصر والدمية…
ريا أبي راشد تؤكد تأثر عملها بسبب "كورونا" لكن…
الإعلامية دعاء فاروق تحتفل ببرنامجها الجديد "بر وفرحة"
سمية الألفي في واحد من الناس على النهار الأحد

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة