الدار البيضاء - جميلة عمر
وضع المدير العام للقطب العمومي للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، مخططًا إصلاحيًا شاملاً للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يقوم على أساس دراسة تحدد المشكلات التي تعاني منها الشركة.
ووفق مصدر مقرب، يتضمن المخطط وضع هيكلة جديدة للشركة ككل، وضخ دماء جديدة، وإعادة النظر في هيكلة بعض المديريات المركزية، بما فيها المديرية الرياضية والأمازيغية، وملء مناصب المسؤولية الشاغرة، بعد إحالة المديرين أحمد كليكم، مدير المحطة الجهوية للدار البيضاء، وماريا لطيفي، مديرة القناة الرابعة، إلى التقاعد.
ولم يستبعد المصدر إقدام المدير العام على إعفاء مسؤولين في القناة الأولى، بعد أن تكاثرت الشكاوى بشأنهم، وإنهاء التسيب الذي تعرفه تشهده مكونات الشركة، ووضع حد للصراع بين بعض المسؤولين. و أشار المصدر إلى المعنيين بانتقاء المشاريع والبرمجة منخرطين في لعبة الإنتاج بشكل ملتبس، أو في توفير سفريات لزوجاتهم الإذاعيات، دون سند.
و أكد المصدر أن "العرايشي" كون خلية من المتخصصين في علم الإدارة، أسندت إليها مسؤولية تقييم هذا المخطط، وإعداد تقارير بشأن إنجازه.
ومن جهة أخرى، كادت قضية التشغيل بالتعاقد أن تؤدي إلى أزمات كبيرة، حيث جلبت مشاكل كثيرة، وتم انتقاد محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية السابق، الذي اقترحها صيغة للتشغيل، وسبق أن أثارت الجدل في قطاع التعليم، وفي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المعروفة باسم "دار البريهي"، إذ قرر عاملون فيها أن ينتفضوا في وجه المسؤولين، بسبب "عقود من نوع خاص".
ويسود الغضب في "دار البريهي"، بسبب تحركات أخيرة للإدارة، طالت مجموعة من العاملين المتعاقدين، تتخذ صيغة تجارية، في وقت كان ينتظر فيه أن تضع هذه الخطوة حدًا لوضع مرتبك دام 12 سنة، ولذلك قرر الصحافيون المتعاقدون الخروج عن صمتهم، وجعل معاناتهم تحت الأضواء، مبرزين أنهم يعملون خارج إطار القانون ومقتضيات مدونة العمل، ودون أي ضمان اجتماعي، أو تغطية صحية.