دبي - الدار البيضاء اليوم
ظهر مراسلان إسرائيليان، للمرة الأولى علنا، السبت، وهما يبثان تقارير إعلامية من أمام برج خليفة في دبي الإماراتية. ونشرت “هيئة البث” الرسمية، جزءا من تقرير ستبثه كاملا في المساء، لمحررها الخاص بالشؤون العربية روعي كايس، من أمام البرج. وقال كايس، في الجزء المنشور من التقرير، إن “برج خليفة هو الأكبر في العالم، إذ يزيد ارتفاعه على 800 متر، ويمثل رمزا لقوة دبي”. فيما أعرب دورون هيرمان، مراسل القناة “13” العبرية الخاصة، عن حماسته كونه “أول مراسل إسرائيلي” يتحدث من الإمارات بعد الكشف عن اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي.
وظهر هيرمان، هو الآخر وخلفه برج خليفة، قائلا إنه سيستعرض في تقريره المزمع بثه مساء، رأي الشارع الإماراتي في التطبيع مع إسرائيل. وفي سياق ذي صلة، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن شركات سياحية إسرائيلية تلقت اتصالات من نظيرتها إماراتية، أبدت الأخيرة خلالها استعدادها لاستقبال السياح الإسرائيليين في أبو ظبي ودبي.
وأوضحت الصحيفة، أن السياح الإسرائيليين كانوا يسافرون إلى الإمارات سابقا من خلال استخدام جوازات سفر أجنبية، نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين البلدين. وأردفت: “الآن مع إعلان إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، يمكن للمرء أن يحلم بقضاء إجازة في الإمارات”. والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”.
وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب “ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية”. ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين. وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
قد يهمك ايضــــاً :
السلطة الفلسطينية تؤكد أن نتنياهو لن يجد مواطناً واحداً يفاوضه بعد "الضم"
نتنياهو يدعو الفلسطينيين للتفاوض بناء على خطة السلام الأميركية