نيويورك ـ مادلين سعادة
كشفت "مرسيدس بنز" النقاب نسخة من السيارة "إنر جي فورث"، التي صُنعت بمواصفات تتناسب مع الاستخدامات الشرطية من درويات وغيرها من المهام، والنسخة الأخرى من السيارة التي تتناسب مع الاستخدامات المدنية، وذلك للمرة الأولى في معرض لوس أنغليس للسيارات، حيث تجسد هذه السيارة الرؤية المستقبلية لمرسيدس للسيارات بعد أكثر من عقد من الزمن. والتي من المتوقع أن تنطلق على الطرق الأمريكية في 2025. كانت "إنر جي فورث" في البداية عبارة عن مشاركة في مسابقة "لوس أنغليس ديزاين تشالنج 2012"، وهي المسابقة التي استهدفت اختيار أفضل سيارة دورية طرق سريعة لعام 2025، حيث من المتوقع أن يتم التحكم في سيارة الدورية إليكترونيًا، مع إضافة الكثير من الإمكانات لسيارة تنفيذ القانون في المستقبل. و تجمع السيارة أيضًا مع الإعدادات الهائلة للاستخدامات الشرطية بين الرفاهية وإحساس المغامرة، حيث تلبي جميع احتياجات المستخدمين من أفراد الشرطة، حيث دعت الحاجة الآن إلى سيارة جديدة ذات مواصفات خاصة، تتناسب مع متطلبات المهام الشرطية بحلول 2025، وهو الهدف الذي فضلت مرسيدس السعي إلى تحقيقه، حيث أعدت السيارة للوصول إلى أي مكان في أي وقت دون عناء، والتغلب على ما يواجهها من عقبات مثل أرصفة الشوارع وغيرها من العوائق، التي قد تواجهها الشرطة أثناء قيامها بتنفيذ القانون، وتتبع الخارجين عليه. تدرك من النظرة الأولى أثناء مشاهدتك لمرسيدس "إنر جي فورث" التشابه الكبير في المظهر الخارجي لسيارة دورية المستقبل والتصميم الخارجي لـ"إيسوزو فيكروس" والنسخة التجريبية من مرسيدس "يونيموغ"، التي عُرضت العام الماضي. ومع أنها تنتمي إلى الفئة جي من مرسيدس، إلا أن شكلها الخارجي لا يوحي بذلك، حيث زادت الانحناءات في الهيكل الخارجي، وقل سمك النوافذ، بالإضافة إلى تزويد السيارة بإطارات أكبر حجمًا، وإضافة المصابيح العلوية. ولكن بإمعان النظر إلى السيارة، سوف تكتشف أنها تحمل نفس الجينات الوراثية لتصميم الفئة جي من مرسيدس، التي تنتمي إليها المركبة في الأصل، حيث تتمتع بمقدمة مرتفعة، وغطاء محرك يعكس المزيد من القوة. كما زُودت السيارة أيضًا بإضاة توضيح الاتجاهات أعلى الرفرف الخلفي، ومصابيح خلفية قريبة الشبه بتلك الموجودة في طرازات الفئة جي من مرسيدس. وعن الباب الخلفي فيحمل نظام تخزين للإطار الاحتياطي، يشبه الموجود في نفس الفئة جي، إلا أنه مختلف بعض الشيء. وعن محرك "إنر جي فورث"، فهو مختلف تمامًا عن جميع محركات مرسيدس، حيث تحتوي السيارة على أربع محركات مثبتين بالقرب من العجلات الأربعة. وتعمل تلك المحركات بطاقة الهيدروجين، من خلال تزويد السيارة بالمياه التي يتم تخزينها أعلى السيارة، مع تزويد السيارة بتقنية لعزل الهيدروجين ونقله إلى المحرك، بعد تحويله إلى طاقة كهربية. وحتى تكون السيارة من عائلة جي بحق، تم تزويدها بماسح إليكتروني طبوغرافي، يقوم بمسح الطريق أمام السيارة، ويتحكم في نظام التعليق ونظام الدفع الخاص بالسيارة العملاقة، ليعطيها ما يلزمها من طاقة متى احتاجت إليها. ومن المقرر أن تُعرض السيارة بعد أسابيع قليلة في معرض "لوس أنغليس للسيارات".