لندن _د ب أ
بمجرد أن تراها قد تعتقد أن سرعتها تتجاوز الـ300 كم فى الساعة أو أكثر، كونها سيارة "بورش"، لكن المفاجأة تكون عندما تعلم أن سرعتها لا تتجاوز الـ10 أميال فى الساعة، أما المفاجأة الأكبر تظهر عندما تعرف أنها عبارة عن دراجة فى الأساس تختفى أسفل الهيكل الخارجى. ووفقا لما نشرته صحيفة الديلى ميل البريطانية، فإن النمساوى "يوهانس لنجيدر" صاحب الـ48 عاما قام خلال هذه الأسبوع بأخذ سيارته صديقة البيئة التى تعمل "بالبدالات"، والتى كلفته 13 ألف يورو وهو ما يعادل 11 ألف جنيه استرلينى لبنائها، فى رحلة إلى الخارج ولأول مرة فى رحلة حول مدينة هامبورج فى شمال ألمانيا، حيث أشارت إلى أن هذه السيارة هى أهدأ سيارة على الطريق، كما أنها لا ينبعث عنها أى شىء ضار بالبيئة، مما يجعل هذه البورش الأكثر ملاءمة للبيئة من أى وقت مضى. وتتميز السيارة ذات المقعدين باحتوائها على جناح خلفى، ومدخل للهواء لمساعدة السائق على التنفس، بالإضافة إلى احتوائها على 24 ترسا للتحكم فى السرعة، كما تتكون هذه السيارة من إطار مصنوع من الصلب، لكن باقى أجزاء السيارة مصنوع من الأنابيب البلاستيكية ورقائق الألومنيوم، وبعض البكرات اللاصقة، حيث استغرق تكوينها من السيد "لينجدير" نحو ستة أشهر، وما يصل إلى 1000 ساعة من البناء داخل أحد جراجات تصليح السيارات. لكن على العكس من نظيرتها الميكانيكية، والتى يصل سعرها إلى 129.950 يورو، التى تتسارع من صفر حتى 60 ك م فى 3.7 ثانية، فإن السيارة الجديدة تعمل بطاقة "التبديل بالأرجل"، حيث تزود السيارة بعجلة موجودة أسفل غطاء المحرك، حيث يمكنها أن تصل إلى سرعة 10 أميال، والتى أطلق عليها أسم " Ferdinand GT3 RSX" والتى جذبت الكثير من اهتمام الشرطة، الذين طلبوا فحص السيارة بشكل كامل قبل السماح لها بالاستمرار فى سيرها. وقد قرر "لنجدر" بناء البورش عندما أدرك أنه من المسموح قانونيا أن يقود سيارة تعمل بطاقة "البدالات" على الطرق النمساوية "أردت أن أبنى سيارة تتفق مع فكرتى عن المستقبل"، إلا أن الشىء الأكثر جذبا للانتباه، هو البطء الشديد، حيث يكون جميع كل من يسير فى الشارع أسرع منك. يذكر أن "لينجيدر" الذى ترجع أصوله إلى مدينة لينز شمال النمسا، وقد بنى السيارة فى عام 2010، وحقق منذ ذلك رقما كبيرا فى السير عبر مئات الأميال، قبل أن يقودها أخيرا إلى المتحف المحلى فى هامبورغ كجزء من معرض الدراجات