لندن - الدار البيضاء
تمكنت شركة يابانية من تحقيق الحلم الذي راود كثيرين طوال عقود بالتحليق في السماء كقيادة سيارة على الأرض.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن شركة سكاي درايف إنك، واحدة من عشرات المؤسسات التي سعت لتحقيق الحلم، عندما تمكنت بنجاح من اختبار سيارة طائرة، حاملة على متنها شخصا واحدا.
وخلال مقطع مصور عرضته الشركة على الصحفيين ارتفعت آلة غريبة تشبه دراجة نارية مزودة بمراوح دفع، عن الأرض لمسافة تتراوح بين متر ومترين في منطقة محاطة بشباك لأربع دقائق.
ونقلت الوكالة عن توموهيرو فوكوزاوا، الذي يرأس فريق سكاي درايف البحثي، أمله في تحول "السيارة الطائرة" إلى منتج حقيقي متوافر في السوق بحلول عام 2030.
وأشار التقرير إلى أن السيارة الطائرة لا تستطيع في الوقت الراهن التحليق لأكثر من 10 دقائق، لكن إمكانية زيادة هذه المدة إلى نصف ساعة ستتيح إمكانية تصديرها لأماكن مثل الصين.
لكنها على خلاف الطائرات والمروحيات، تتيح تنقلا سريعا مباشرا للأشخاص، على الأقل من حيث المبدأ.
وستتمكن تلك المركبات من القضاء على متاعب المطارات والاختناقات المرورية وتكلفة تشغيل الطيارين، بل يمكنها الطيران تلقائيا.
غير أن عدة تحديات تنتظر الترويج لذلك النوع من المركبات على الصعيد التجاري، منها حجم بطارية التشغيل ومراقبة الحركة الجوية وأمور أخرى تتعلق بالبنية التحتية.
وتبدي الحكومة اليابانية تفاؤلا بشأن "السيارات الطائرة" حيث وضعت "خارطة طريق" لخدمات الأعمال بحلول عام 2023، والاستخدام التجاري الموسع لتلك السيارات بحلول العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، مؤكدة قدرتها على ربط المناطق النائية وتوفير شريان الحياة في حالات الكوارث.
وقال سباستيان ثرن، الرئيس التنفيذي ليتي هوك، إن الأمر سيتطلب بعض الوقت قبل أن تلقى الطائرات والهواتف المحمولة والسيارات ذاتية القيادة، قبولا لدى الناس.
وأضاف "لكن الوقت بين التقنية والقبول الاجتماعي قد تكون أقصر مع إي فيتول".
قد يهمك ايضا: