الرئيسية » الحياة البرية
منطقة افاعي خطيرة

واشنطن - المغرب اليوم

على الرغم من أن العلماء حذروا من الآثار الكارثية الناتجة عن تغير المناخ والتي ستؤثر على كوكبنا لعقود من الزمن، بدأ الجميع اليوم يستشعر هذا التأثير بوضوح، ولعل ما أصبحنا نراه اليوم من سيناريوهات من قبيل الجفاف والعواصف والحرائق، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات مخيفة كلها دلائل على أن الأرض بصريح العبارة ليست بخير، ولكن ما العلاقة بين الأفاعي وتغير المناخ؟

وليس خفيا على أحد أن ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض يؤثر أولا على نسبة المياه حيث أن تناقص هذه الأخيرة بالإضافة إلى احتراق الغابات المطيرة و تغير الشعب المرجانية كلها عوامل تدفعنا إلى القلق ليس على المياه أو الغابات ولكن ما يجب أن يقلقنا بالفعل هو : الثعابين.

السكان في بعض الأجزاء من العالم يعلمون جيدا الخطر الذي تشكله الثعابين السامة، ويقدر العلماء أن ما يتراوح بين 421،000 وأكثر من 1.8 مليون حالة لذغ من الثعابين تحدث كل عام، منها 94،000 حالة وفاة.

ورغم أن هناك مناطق لا تعرف سوى حالات نادرة من قبيل هذه الحوادث إلا أن تغير المناخ يمكن أن يجعل هذه المخلوقات تتنقل لتصبح على اتصال بالمجمعات البشرية.

وقد أجرى الباحثون من الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك في ابوراتوريو دي بيولوخيا دي لا كونسيرباسيون ومعهد جامعة كانساس للتنوع البيولوجي للتنبؤ بكيفية توزيع 90 نوعا من الثعابين أي حوالي نصف العدد الكلي للأنواع السامة في كل من أمريكا الشمالية والجنوبية، ولمعرفة رد فعلها إزاء التغيرات في المناخ، وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة تغير المناخ أن مخاطر لدغات الأفاعي قد ترتفع مع درجات الحرارة، خصوصا في المناطق النائية والريفية.

وليس هذا فقط بل أن أعتى الأفاعي التي تعيش في مناطق معينة ستنتقل إلى أماكن أخرى ومعها سمها القاتل، وبالتالي لن تقتصر ضحايا الأفاعي كما هو معروف على مناطق معينة في آسيا و إفريقيا، فمثلا وجد العلماء أن بعض الأفاعي السامة التي تعيش في أمريكا ستنتقل إلى كندا، كما أن الثعابين التي تعيش في مناطق معينة من أمريكا الجنوبية ستنتقل إلى أمريكا الشمالية و إلى مناطق لم تكن تتواجد فيها من قبل.

وتوقع الفريق زيادة إجمالية في خطر لدغات الأفاعي يمكن أن تحدث على أقل تقدير في بضعة عقود، وهذا قد يعني زيادة عدد الثعابين السامة في جزء من العالم حيث أن هذه الحيوانات هي حميدة نسبيا، وهذه الزيادة ستظهر بشكل جلي في إفريقيا وآسيا، حيث أن زيادة نسبة صغيرة في لدغ الثعابين يمكن أن يؤدي إلى مئات الآلاف من الوفيات.

وهناك شك في أن ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري سيكون لها تأثيرات دائمة على الحياة على هذا الكوكب، وبالتالي على حياتنا كبشر، وبدلا من القلق حول الثعابين علينا أن نبذل قصارى جهدنا للحد من تأثيراتنا على المناخ، فقبل كل شيء يبقى البشر المسؤول الأول عن هذه المشكلة.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

ثور هائج يرسل شخصا إلى المستعجلات بعد هروبه من…
معرض لندني يجمع حيوانات حقيقية وكائنات عالم هاري بوتر
غابات الأمازون تتعرض لحرائق غير مسبوقة
مصور يفاجأ بهجوم من أسد أثناء تصويره للغابة
سبب الوفاة الغامضة لـ 300 فيل في بتسوانا

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة