لندن ـ ماريا طبراني
يعتبر الشاطئ وجه واحد فقط من أوجه العملة التي تُسمى نيجرل في جامايكا بينما الوجه الآخر لنفس العملة هو جروف ويست إند التي تبعد عن الشاطئ بخمسة أميال، حيث الكتل المتعرجة من أحجار الكلس والشعاب المرجانية التي تم رفعها إلى الشاطئ والقنوات الصغيرة المتفرعة من البحر وغير ذلك من أشكال التضاريس البحرية مثل الكهوف البحرية والتكوينات الصخرية التي تنتمي للعصر الحجري القديم. وتنتشر الفنادق الصغيرة على حواف الجروف مطلة على البحر مباشرةً والتي تغطي غرفها حدائق غناء من الأشجار الاستوائية ذات السحر الخاص، وبعيداً عن أنشطة الشاطئ والرياضات المائية، هناك فرصة توفرها تلك الفنادق للتأمل في البحر والأفق المتسع أمامها، ومع ما تتسم به ويست إند من هدوء وما توفره من فرص في التأمل واستعادة السلام مع النفس، يلجأ الناس إلى نيجرل، تلك المدينة ذات الشاطئ المزدحم، وهو ما يتنافى مع طبيعة الراغبين في الاستجمام. ومن أشهر الفنادق الموجودة في المنطقة، يوجد فندق روكهاوس الذي يتكون من عدد من الفيلات المبنية على مساحة بارزة من الصخور، حيث تبعد شرفات الفيلات عن البحر 15 قدما فقط، وتشعر عند الوقوف في تلك الشرفات، أن لطمات الأمواج المتتالية للصخور تدعو الواقفين إلى نزول المياه، وهو ما يقوم به الكثير من النزلاء، حيث يقفزون من الشرفات إلى البحر للاستمتاع بالسباحة، كما يغري قاع البحر الذي يظهر واضحاً لصفاء مياهه النزلاء بالقفز في البحر من شرفات فيلاتهم، وهو أيضاً ما يعكس خلو الجزيرة من التلوث، حيث تظهر بين الشعاب المرجانية فواصل فضية لامعة تتحول إلى اللون الأزرق بالتعمق أكثر في مياه البحر.