القاهرة - وكالات
تشتهر الشواطئ المصرية المطلة على البحر الأحمر بوجود العديد من المدن والمنتجعات السياحية العالمية، مثل شرم الشيخ والغردقة والجونة، حيث تتمتع هذه الشواطئ برمال ناعمة وشمس ساطعة وشعاب مرجانية خلابة توفر لعشاق الغوص متعة فريدة من نوعها. ويوفر منتجع الجونة جميع التجهيزات التي تجعل السائح ينعم بعطلة رائعة؛ حيث يشتمل على العديد من الفنادق الفاخرة والمطاعم العصرية وملاعب الغولف ومراكز الغوص والبازارات وقبل كل شيء المياه الصافية الرقراقة والسماء الزرقاء والشمس الساطعة طوال العام. ويوجد بمنتجع الجونة، الذي يبعد عن مطار الغردقة الدولي مسافة 22 كيلومتر، شاطئان رئيسيان هما “زيتونة بيتش” و”مانجروفي بيتش”، ويتخلل المنتجع عدد كبير من البحيرات والقنوات المائية ما يجعل لكل منزل أو فيلا أو شاليه في المنتجع شاطئاً خاصاً به، ومعظم هذه القنوات المائية أقيم عليها جسور حجرية صغيرة لتسهيل التنقل. ويضم منتجع الجونة ستة أحياء هي “مارينا تاون”، “الحي المتوسطي”، “حي الغولف”، “الحي النوبي”، “حي الهضبة”، و”الحي الإيطالي”. ويمتاز منتجع الجونة بوجود العديد من مراسي اليخوت الأنيقة وإمكانيات الغوص المتنوعة، كما يهدف إلى جذب السياح من الشباب بصفة خاصة من خلال الرياضات المائية المثيرة. وأوضحت شتيفاني مرومان، مدير التسويق بمنتجع الجونة، :”لقد تطور منتجع الجونة في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة”، لدرجة أن السياح عندما يأتون لهذا المكان لأول مرة يعبرون عن دهشتهم من روعة وجمال المنتجع، الذي يبدو أنه مستوحى من عالم الخيال والأساطير، حيث يتمتع منتجع الجونة بمستوى عالٍ جداً من النظافة وانخفاض حركة السير والمرور بداخله. ملاهي أوروبية وقد تم تصميم مباني منتجع الجونة بشكل موحد على غرار البيوت النوبة جنوب مصر. وتتنوع أمام السياح باقة العروض والخدمات بدرجة مُحيرة، منها مطاعم هندية وتايلاندية وإيطالية وفرنسية. وبمجرد أن يصل السائح إلى منتجع الجونة يشعر كأنه في مدينة ملاهي أوروبية، حتى أن النفايات يتم فصلها بداخل الحاويات بدقة وبشكل نظيف للغاية. وتجدر الإشارة إلى منتجع الجونة في الأساس عبارة عن مشروع عقاري عملاق طورته شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية التي يملكها الملياردير المصري سميح ساويرس، حيث كانت هذه المنطقة في عام 1989 مجرد صحراء غير مأهولة، ومنذ ذلك الحين بدأ تنفيذ المنتجع على عدة مراحل، ويوفر حالياً 3000 غرفة فندقية ويستقبل سنوياً أكثر من 230 ألف سائح. واحة الهدوء وعلى النقيض من مدينة الغردقة الصاخبة يعتبر منتجع الجونة واحة الهدوء والاسترخاء على شواطئ البحر الأحمر، يقصده كثيرٌ من المصريين في العطلات، ويبعد عن العاصمة القاهرة حوالي 470 كيلومتراً. ويلفت الخبراء الأنظار إلى أن منتجع الجونة لا يعكس الأجواء المصرية الأصيلة. ولكن توم هابيل، صاحب أحد مراكز الغوص في المنتجع، يُفند مثل هذه الانتقادات السطحية والأحكام المسبقة، موضحاً أن مصر بلد كبير جداً تمتاز بتنوع مظاهرها الحضارية، ويتوقف الأمر على المكان الذي يرغب السائح في قضاء عطلته فيه، سواء كان في القاهرة أو على شواطئ البحر الأحمر أو في رحلة نيلية. ويعيش توم هابيل في منتجع الجونة منذ عام 1997، وبالنسبة له فإن مزايا هذا المكان تفوق بشكل واضح أية عيوب قد تكون موجودة به، ويقول صاحب مركز الغوص الألماني الذي يبلغ عمره 50 ربيعاً :”هناك العديد من الأسباب التي تدفع 80 % من السياح إلى العودة إلى هذا المكان مرة أخرى، منها توافر الأمن وحسن تعامل البائعون مع السياح”. وتشدد إدارة منتجع الجونة على ضرورة تحفظ البائعين مع السياح وحسن معاملتهم، وهو ما ينعكس بالإيجاب على السياح الذين يشعرون بحريتهم في المكان. أجواء المغامرة ويعتبر منتجع الجونة هو المكان المناسب للسياح الذين يرغبون في زيارة مصر والتعرف على أجواءها الساحرة، حيث تجوب دراجات الأجرة النارية أنحاء المدينة. ومن يرغب في الاستمتاع بأجواء المغامرة فيمكنه استئجار سيارة جيب أو دراجة رباعية والانطلاق في رحلة بالصحراء المحيطة. كما يزخر منتجع الجونة بالكثير من المتاجر والبازارات التي توفر للسياح مختلف الهدايا التذكارية التقليدية مثل قطع السجاد اليدوي والنرجيلة أو حتى الأحجار الكريمة والمجوهرات.