بيروت - الدار البيضاء اليوم
من وسط غابات أفريقيا وبعيداً عن كل ما هو مألوف ومعروف بالنسبة له، يقدم المصمم اللبناني العالمي المبدع إيلي صعب مجموعه الجديدة لموسم ربيع صيف 2020 في باريس ضمن أسبوع باريس للأزياء. في هذه المجموعة هدف إيلي صعب وعلى حد تعبيره إلى ”تسليط الضوء على التنوع وروعة السافانا في أفريقيا“. وبعد التفكير بالأمر قليلاً، نجد أن مصدر إلهام إيلي صعب هذه المرة ليس بغريب أو بعيد جداً عن الثقافة العربية، إذ هناك الكثير من الروابط المشتركة بين الشرق الأوسط وأفريقيا، سواءً في المأكولات والتصاميم المعمارية وبالتأكيد المساحة الهائلة التي يشترك بها الاثنين.
ورأينا هذه القواسم المشتركة واضحة على ممشى العرض في عرض أزياء إيلي صعب ربيع صيف 2020. كانت القفطانات حاضرة ضمن المجموعة لكن جاءت مزينة بطبعات ورسوم قبلية إفريقية، وسحرتنا فساتين الحرير بتصميم أزياء السفاري ويزنها الكاب على الأكتاف. وزينت الأزياء اكسسوارات أنيقة مثل التوربان الملون على الرأس والقلادات الطويلة بالأحجار الملونة. كل عنصر على منصة العرض كان يجسد فكرة من أفكار إيلي صعب.
لكن مهما كانت التصاميم خارجة عن المألوف، لا يمكن للمصمم العريق إلا أن يحافظ على بصمته وتوقيعه الخاص الذي يعشقه الجميع ويتوقون له مع كل أسبوع موضة جديد. وعندما نقول بصمة إيلي صعب فنحن نتحدث عن قصات الفساتين التي تعانق الجسم وتبرز جماله بصورة ساحرة، وعن لوحات الخرز التي يبدع إيلي الفنان في رسمها على الأقمشة فتمنحها جاذبية لا تضاهى، وبالتأكيد الدمج بين الأقشمة الفاخرة المنتقاة بعناية والحرفية في استخدام هذه الأقمشة بطريقة تظهر جمالها، لتكون النتيجة تحفة فنية تتمناها كل امرأة.
بعد مشاهدة تصاميم مجموعة إيلي صعب ربيع صيف 2020، لا يمكننا إلا أن نقف ونصفق للمصمم المبدع، الذي وضع لنفسه اختباراً صعباً مع فكرة جديدة وعالم مختلف عن العالم الذي اعتاد أن يستمد منه الإلهام لتصاميمه الجديدة، وتمكن من تجاوز ذلك الاختبار بكل جدارة. إنها مجموعة تؤكد أنه لا صعب أمام إيلي صعب.
قد يهمك ايضا:
استديوهات تصوير متخصصة في الصين تجذب العروسان بديكورات الزفاف