تألق المهاجم الإسباني باكو ألكاسير، منذ انضمامه إلى صفوف بوروسيا دورتموند الألماني، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، معارًا من برشلونة حتى نهاية الموسم.
 
ولم يظهر مهاجم فالنسيا السابق بمستواه المعهود طوال فترة تواجده مع البارسا، ليقرر النادي الكتالوني إعارته إلى دورتموند.
 
ونجح الدولي الإسباني في جذب الأنظار إليه، منذ خوضه أول مباراة بقميص دورتموند، بعدما نجح في تسجيل 7 أهداف خلال 4 مباريات فقط.
 
ويستعرض التقرير تأثير دورتموند وإبرازه لعدد من المواهب الهجومية على مدار المواسم الـ10 الماضية، على النحو الآتي:
 
المدرسة اللاتينية
استعان دورتموند بأحد مهاجمي أمريكا الجنوبية، حين تعاقد مع الباراجوياني لوكاس باريوس، من نادي كولو كولو التشيلي، ليدعم هجوم الفريق في صيف 2009، لينجح اللاعب سريعًا في إثبات جدارته داخل معقل أسود الفيستيفال.
 
جاور باريوس، عدة مهاجمين في دورتموند، أمثال الثنائي نيلسون فالديز ومحمد زيدان، لكنه كان الأكثر تأثيرًا بينهما، لينجح على مدار 3 مواسم في تسجيل 49 هدفا خلال 101 مباراة.
 
عهد ليفاندوفسكي
رغم توهج باريوس، إلا أن النادي الألماني قرر دعم صفوفه بهداف الدوري البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، قادما من لخ بوزنان.
 
سُرعان ما استطاع المهاجم البولندي فرض نفسه على تشكيلة دورتموند، بل أصبح باريوس في ظله، منذ أن وطأت قدمه الملاعب الألمانية، لينجح خلال 4 مواسم فقط في إحراز 103 أهداف، بعد خوضه 187 مباراة، ما دفع بايرن ميونخ للتحرك لضمه.
 
أسد أفريقيا
لم يكتف دورتموند بأهداف ليفاندوفسكي الغزيرة، بل تحرك النادي لتعزيز كتيبته الهجومية، لينضم إليه الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، قادما من سانت إيتيان الفرنسي.
 
5 مواسم كانت كافية للنجم الأفريقي، لتجاوز أرقام المهاجمين الذين سبقوه في السنوات الأخيرة، ليتخطى سجل ليفاندوفسكي، بتسجيل 141 هدفا خلال 213 مباراة، ما مكّنه من التتويج بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 2015.
 
مرور بلجيكي
تألق أوباميانج دفع آرسنال الإنجليزي للتحرك لضمه في صفقة كبيرة، بلغت 56 مليون جنيه إسترليني، مطلع عام 2018، ليقوم دورتموند بدوره وجلب البديل من دكة بدلاء تشيلسي، بالتعاقد مع البلجيكي ميشي باتشواي، على سبيل الإعارة.
 
ولم يستمر باتشواي طويلاً في ملعب (سيجنال إيدونا بارك)، لكنه استطاع تعويض دورتموند عن رحيل اللاعب الجابوني، بتسجيل 9 أهداف خلال 14 مباراة، قبل أن يرحل بنهاية فترة الإعارة الصيف الماضي.
 
بداية رحلة الماتادور
لم يستطع دورتموند إنفاق الكثير من الأموال في الصيف الماضي، لكنه استعان بمهاجم برشلونة، ألكاسير، على طريقة باتشواي، لينجح اللاعب في خطف الأنظار سريعاً، بتسجيل 7 أهداف، رغم عدم مشاركته أساسيا إلا في مباراة واحدة.
 
وتبقى خطوة واحدة على بقاء ألكاسير طويلاً بقميص دورتموند، إذ يتحتم على النادي الألماني تفعيل خيار الشراء، الذي ينص عليه العقد المبرم مع البارسا، ليستفيد لأطول فترة ممكنة من تألق المهاجم الإسباني.