زيوريخ - المغرب اليوم
أشاد الاتحاد الدولى لكرة القدم / الفيفا / بحارسة المرمى أديتي شوهان وقال حتى الماضي القريب، كانت أديتي شوهان تعيش حياة هادئة في بلدة إنجليزية صغيرة هي لافبورو حيث كانت تحرس شباك فريق جامعتها وتدرس في الوقت ذاته الماجستير في الإدارة الرياضية. لكن إذا كانت كرة القدم مجرد هواية بالنسبة لها في البداية، فإن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر الآن، بات هاتفها يدق باستمرار والمتصل من رجال الإعلام الدولي
وأوضحت شوهان فى تصريح لموقع / الفيفا / "الأمر لا يصدق. ورد اسمي في جميع الصحف الكبيرة في الهند، وفي البعض منها هنا في إنجلترا، وأجرت هيئة الإذاعة البريطانية والتلفزيون الوطني مقابلات معي. لم أتوقع أبدا شيئا مماثلا. كما إن التجاوب كان مدهشا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا ممتنة لكل هذا الحب الذي تدفق علي. أنا مصممة أن أجعل من جميع هؤلاء الناس حولي فخورين".
وأضافت سبب الاهتمام والتشجيع الهائل التي لقيته يرجع لقيامى بعملية انتقال كبيرة وتاريخية. ودخولى عالم الاحتراف .."يتمتع الدوري الإنجليزي الممتاز بشعبية هائلة في الهند والجميع يعرف نادي وست هام. أعتقد أنه لهذا السبب، استأثرت عملية انتقالي إلى صفوف الفريق بردود فعل هائلة في بلادي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. إنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، وهو شيء رائع ان أرتدي قميص النادي وأنظر إلى الشعار".
وأوضحت "خضت تجارب في صفوف نادي ميلوول ليديز قبل المجيء إلى هنا، لكن قوانين الاتحاد الإنجليزي لا تسمح باللعب في صفوف دوري السوبر إذا كنت تتواجد على الأراضي الإنجليزية ولحسن حظي، فإن مدرب حارسات المرمى في ميلوول يعمل أيضا مع وست هام وقال لي لا توجد مشكلة باللعب هناك".
لم تكن اللاعبة، البالغة من العمر 22 عاما، تلميذة عادية، فهي لاعبة كرة قدم دولية و صممت على دخول عالم الاحتراف في مسيرتها. ومن خلال توقيعها وخوضها أول مباراة في صفوف نادي وست هام للسيدات، باتت أول هندية دولية تخوض غمار الدوري الإنجليزي.
إذا كان وست هام بدأ يبرز في عالم كرة القدم السيدات حيث يلعب حالياً في دوري الدرجة الثالثة، فإن مركزه المتواضع هو الذي سمح لشوهان بتوقيع عقد للانضمام إلى صفوفه
تخطّي مثل هذه العقبات ليس أمراً جديداً بالنسبة إلى شوهان، والواقع أن تصميم اللاعبة الشابة على ممارسة شغفها واجه أصعب امتحان قبل انتقالها إلى وستهام وأشارت الى أن "اتخاذ القرار بعد الدراسة وممارسة كرة القدم لم يكن سهلاً على الاطلاق لغرابته في المجتمع الهندي وكان يتعين علي القيام بالكثير لإقناع والدي بهذه الخطوة. لكن عندما أيقنوا أنني مصممة تماماً للقيام بذلك، اقتنعوا وساندوني بشكل كبير".
وقالت اللاعبه "من الصعب التوفيق حالياً بين هذه الأمور، فأنا أعمل حاليا للحصول على الدرجة العلمية ولديّ في الوقت ذاته عملي اليومي، وبالتالي فإن التحدي كبير القيام بذلك إلى جانب كرة القدم... وسأكون سعيدة للغاية بالبقاء في إنجلترا بعد انتهاء دراستي واللعب في دوري السوبر. في البداية أنا بحاجة إلى ناد أو شركة لمساندتي في الحصول على إجازة عمل، وبالتالي يتعين علي أن ألعب بشكل جيد والمحافظة على نظافة شباكي".
تملك شوهان الطموح والتصميم و حلمها الكروي لا يقتصر على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب واكدت على أن "اللعب لمنتخب الهند في كأس العالم هو الهدف.
وأكد /الفيفا / فى ختام تقريره أن شوهان قامت بدور كبير في هذا المجال، فبفضل دورها اللافت والكبير أصبحت قدوة ومصدر إلهام لجميع الفتيات الهنديات وبمثابة أفضل دعاية لكرة القدم للسيدات، ولا شك بأنه بفضلها قد يستيقظ العملاق الهندي النائم من سباته.