ضمت تشكيلة برشلونة في المباراة الافتتاحية لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم على ملعب أتليتيك بيلباو لاعبين جددا كلفوا النادي الكاتالوني الكثير من المال لكن الفريق تلقى هدفا من لاعب يعرفونه جيدًا، ولم يشارك أريتز أدوريز في المباراة أكثر من دقيقة واحدة قبل أن يسجل هدف الفوز عندما ارتقى ليسدد ركلة خلفية مذهلة من الوضع طائرا سكنت الشباك في الدقيقة 89 إثر تمريرة عرضية من أندير كابا ليمنح بيلباو الفوز 1 - صفر على البطل.

وسجل المهاجم البالغ عمره 38 عاما ثلاثية شهيرة في مرمى برشلونة خلال الفوز 4 - صفر في 2015 خلال مباراة السوبر المحلية لكنه استحوذ الليلة قبل الماضية على الاهتمام أكثر من لاعبي برشلونة الجدد في أنطونيو غريزمان وفرينكي دي يونغ في مباراتهما الرسمية الأولى. وعمل إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة لمدة أربعة مواسم مع أدوريز عندما كان مدربا لأتليتيك بيلباو ويدرك جيدا أين تذهب الكرة عندما تصل إلى المهاجم فارع الطول القادم من إقليم الباسك الذي من المتوقع اعتزاله بنهاية الموسم.

وقال فالفيردي: «عندما رأيته يستعد للتسديد أدركت بالضبط ما سيحدث. إنها مساحة من الملعب يسيطر عليها تماما ولم أتفاجأ بتسديدته على الإطلاق. «عندما يكون أدوريز في الملعب أي كرة عرضية تصل إلى منطقة الجزاء تصبح خطيرة ولقد سجل هدفا مذهلا حقا». ووصف جايزكا جاريتانو مدرب بيلباو أدوريز بأنه «لاعب شرس يعشق المنافسة».

وأضاف «إنه أول لاعب يصل للتدريب وآخر من يغادر. في بعض الأحيان تفتقد قدرتك على الحسم مع تقدم السن لكن مستحيل أن تفقد تعطشك للتنافس. كان هدفا مذهلا. رغم أنه في 38 من عمره لكنه يملك قدرة فريدة على تسجيل الأهداف وقد منحنا الفوز بالمباراة. إنه لاعب ليس من المهم كم يبلغ من العمر لأنه دائما يحدث الفارق».

وسجل أدوريز للموسم 15 على التوالي في الدوري بإجمالي بلغ 158 هدفا. ويستمتع المهاجم بهذه اللحظة ويدرك أنها قد تكون واحدة بين آخر اللحظات المضيئة في مسيرته. وقال أدوريز «من المذهل أن تهتف الجماهير باسمك مثلما فعلت في مواجهة برشلونة. من المستحيل أن لا أفقد ذلك لكن كل شيء له نهاية. في بعض الأحيان كرة القدم تبدو جميلة للغاية عندما تتوقع أن تأتي تمريرة مثل هذه على قدمك وتذهب للشباك هكذا».

وهذه أول خسارة لبرشلونة في الجولة الأولى للدوري منذ 2008 عندما خسر 1 - صفر أيضا أمام نومانسيا. وقال جيرار بيكي مدافع برشلونة «لم نقدم المستوى المعتاد. لقد وضعنا المنافس تحت ضغط كبير وعندما لا تكون في قمة أدائك يستطيع فريق مثل أتليتك بيلباو أن يفعل ذلك معك. «أنهينا على التو فترة الإعداد وانضم إلينا بعض اللاعبين الجدد. هذه الخسارة قد تفيدنا جيدا لأنه من الأفضل الهزيمة الآن بدلا من نهاية الموسم. الآن يمكن أن نعيد اكتشاف أنفسنا».

وجاءت هزيمة برشلونة في الوقت الذي يعاني فيه مهاجم الفريق الأوروغوياني لويس سواريز من إصابة في ربلة الساق كما أعلن ناديه أمس وقد أشارت تقارير صحافية عن إمكانية غيابه عن الملاعب لفترة قد تمتد شهرا. وخرج سواريز مصابا أواخر الشوط الأول. وأصدر برشلونة بيانا جاء فيه «تعرض اللاعب لإصابة في ربلة الساق اليمنى» من دون أن يكشف عن فترة غيابه عن الملاعب.

وبحسب صحف إسبانية عدة بينها «موندو ديبورتيفو»، فإن سواريز سيغيب حتما عن المباراة المقبلة لفريقه ضد ريال بيتيس الأحد في 25 الحالي ويحوم الشك بقوة حول مشاركته في المباراة التالية ضد أوساسونا في 31 منه. وبالتالي قد يغيب حتى إلى ما بعد فترة التوقف للمباريات الدولية على أن يعود ضد فالنسيا في 14 سبتمبر (أيلول) المقبل. ويغيب أيضا للإصابة ذاتها قائد الفريق ونجمه الأرجنتيني لوينيل ميسي منعته من مرافقة فريقه في جولته الأميركية قبل أسبوعين، لكنه قد يخوض مباراة فريقه المقبلة ضد بيتيس.

قد يهمك أيضاً :

الأرجنتيني ميسي يتمسَّك بالأمل عقب الهزيمة أمام كولومبيا

محمد صلاح يتصدَّر استفتاء "ماركا" لأفضل لاعب في العالم