لندن - كاتيا حداد
على ملعب "الأولد ترافورد" تقام مساء الأربعاء مواجهة قوية ما بين فريقي "مانشستر يونايتد" و"ابسويتش" ضمن منافسات كأس "الكابيتال وان"، التي يلتقي خلالها المديرين الفنيين لويس فان غال وميك مكارثي بعد مرور 14 عامًا على آخر مواجهة بينهما.
بتاريخ 1 أيلول/سبتمبر لعام 2001 وبالتحديد في دبلن، كان الثنائي على موعد للقاء على مستوى المنتخب الوطني، وذلك عندما أقيمت المباراة بين فريقي ايرلندا وهولندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم عن عام 2002، وكان فان غال قد مارس ضغوطًا حينما تحدث عن المصير الذي سوف يؤول إليه الجهاز الفني للمنتخب الأيرلندي في حال خسارته وهو ما اعتبره مكارثي تدخل سافر في شؤون كرة القدم الأيرلندية.
ومع هذه الضغوط، إلا أن منتخب ايرلندا استطاع تحقيق فوزه الشهير على منتخب هولندا بنتيجة هدف مقابل لا شيء، وهي النتيجة التي محت الابتسامة عن وجه لويس فان غال، بينما انتابت مكارثي سعادة بالغة إثر ذلك الفوز الذي جاء بعد معاناة الفريق نتيجة استكمالهم 40 دقيقة من المباراة بعشرة لاعبين، ليسجل بعد ذلك من أبرز ما تضمنته مسيرته في إدارة المباريات خلال نهائيات كأس العالم.
ومع وجود لاعبين مثل مارك اوفرمارس، باتريك كلويفرت ورود فان نيستلروي فلم يتمكنوا من إحراز الأهداف حتى مع خروج اللاعب غاري كيلي وإكمال المنتخب الايرلندي الذي كانت تفصله عن كأس العالم مباراة واحدة بقية المباراة بعشرة لاعبين.
وكانت صحيفة "تليغراف" وصفت خسارة المنتخب الهولندي وقتها "بالعار" وتناولت الحديث عن الأخطاء التكتيكية للمدير الفني، فيما ادعى فان غال بأن الضوضاء داخل الملعب كان من المستحيل معها التواصل مع اللاعبين، كما أن حالة الملعب لم تساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، وفي رسالة مفتوحة تم نشرها على الإنترنت فقد وصف وقتها فان غال حال اللاعبين الذين باتوا منكسرين في أعقاب الهزيمة، مضيفًا أن شبح الخسارة كان يخيم بشدة على اللاعبين في غرفة خلع الملابس في دبلن
ولم يسلم المنتخب الهولندي من صيحات الاستهجان حتى مع فوزه على منتخب استونيا بنتيجة خمسة أهداف مقابل لاشيء، وفي شباط/فبراير من عام 2002 رحل فان غال عن الفريق معترفًا بفشله على الرغم من كونها المرة الأولى بعدما حقق نتائج قوية بحصوله على 15 لقب في 10 مواسم مع فريق "أياكس" و"برشلونة".