أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن تنظيم مباراة بمشاركة ألمع نجوم الكرة العالمية، لتخليد الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء، لم يكلف خزانة الـ "FRMF" الكثير، مشيرا إلى أن التكاليف انحصرت في مصاريف تنقل النجوم وإقامتهم، فقط لا غير، بينما سبق لمارادُونَا، نجم الموعد، أن ذكر أن مجلس الرياضات في دبيّ الإماراتية، وأمينه العام سعيد حارب، يقف وراء تحركه صوب المغرب من أجل "اللعب لإشاعة السلام".
 
وأبدى لقجع ارتياحه لردود الأفعال الإيجابية لنجوم المستديرة تجاه الأجواء في المغرب، خصوصًا بعد تنقلهم إلى مدينة العيون، حيث تفاعلوا بشكل لافت مع الاحتفالات بالذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء.
 
وعن فكرة تنظيم مباراة احتفالية تزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة، وكيف تبلورت في ذهن المسؤولين الجامعيين، بين لقجع، "كان لا بد للجامعة أن تشارك الشعب المغربي وإخواننا في أقاليم الجنوب الاحتفالات بالذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء، كانت لدينا مجموعة من الاقتراحات، لكننا فضلنا من بينها إجراء مباراة احتفالية بمشاركة نجوم المستديرة العالميين، لإيصال رسالة إلى العالم عن الأمن والأمان الذي تنعم به أقاليمنا الجنوبية، وكانت رسالة واضحة إلى كل الذين راودتهم شكوك حول هذا الجانب".
 
وأردف حول الجهود التي بذلتها جامعة الكرة لضمان حضور نجوم الكرة العالميين للمشاركة في المباراة، "إنجاح أي مبادرة يتطلب القيام بمجهودات بطريقة أو بأخرى، وأظن أن هذا جانب من مسؤوليات الجامعة التي لم تؤد سوى دورها، أو أقل، في ذكرى غالية على قلوب المغاربة".
 
ووعد لقجع بأن تستمر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تنظيم تظاهرات مماثلة، وأن تجتهد أكثر لإشراك الأقاليم الجنوبية في التطور الحاصل في الكرة الوطنية، مضيفًا، "هذه خطوة أولى، وأؤكد أننا سننخرط مستقبلا في خطوات أهم، كمّا وكيْفا، فصورة المغرب تنظيميا إيجابية، وسنستثمر ذلك لخدمة الوطن وتبويئه المكانة التي يستحقها عالميا، وكذلك لجعل الأقاليم الجنوبية في قلب تطور الكرة الوطنية، إن على مستوى تنظيم التظاهرات أو توفير البنيات التحتية".