بغداد - المغرب اليوم
لا زال عشاق الكرة العراقية، يتذكرون الجناح الطائر حبيب جعفر، الذي كان ضمن فرسان بطولات كأس الخليج لكرة القدم. وكشف جعفر عن ذكرياته في النسخ الماضية، ومدى حظوظ العراق في البطولة المقامة حاليًا في الكويت فقال: كأس الخليج فرصة ثمينة للاعبين، من أجل دخول عالم النجومية وخطف الأضواء والأنظار، البطولة أشبه بكأس العالم للمنتخبات المشاركة، كما أنها مواجهات ديربي مع تقارب المستويات، وهي فرصة للجميع لإثبات الذات، وخاصة الشباب والعناصر الجديدة".
وعن تأثره بلقب أفضل لاعب في نسخة الرياض بيَّن: "مثلما ذكرت أن بطولة كأس الخليج فرصة حقيقية، نجحت في اغتنام الفرصة خلال النسخة التاسعة في الرياض، رغم وجود لاعبين نجوم في أغلب المنتخبات. وكنت وقتها، صغيرا في العمر، لكن الحمد لله وفقت في البطولة، وتمكن المدرب من توظيف مهاراتي بالشكل الصحيح، وبالتالي خرجنا بلقب البطولة وهدافها أحمد راضي، مناصفة مع الإماراتي زهير بخيت".
وأضاف "جميع المباريات أتذكرها، قدمنا مستويات جماعية مبهرة، شخصيا كنت في كل مباراة، السبب في فوز أسود الرافدين، ولكن تبقى مواجهة قطر، والتي انتهت بالانتصار 3-0، هي الأبرز، حيث سجلت هدفًا، ونجحت في صناعة هدفين آخرين".
وعن ابتعاده عن الوجود في النسخ الماضية كضيف شرف أو محلل أجاب: "كثيرا ما أتعرض لهذا السؤال، والسبب يمكن لأنني ضعيف في جانب العلاقات الاجتماعية، ولا أطرق باب المسؤولين، أما على مستوى التحليل أو ضيف الشرف، الأمر متروك للقنوات الفضائية واللجان المنظمة، وأنا شخصيا أتشرف بالوجود في بطولات الخليج".
وبيَّن "لاعبو منتخب قطر كانوا الأقرب لنا، بحكم احترافي اللعب لفترة زمنية محددة في قطر، ويبقى نجم الكرة القطرية، منصور مفتاح هو أقرب الأصدقاء، رغم أننا لا نتواصل أخيرا". وأضاف "وضع الطلبة الحالي يبكيني بشدة، الفريق يعاني حاليًا بسبب ضعف التمويل، وزارة التعليم العالي مقصرة في الدعم والإدارة، يجب عليها أن تترك المجال لمن يتصدى للمهمة وقادر على إيجاد الحل المناسب لإنعاش خزينة النادي".
وبشأن استبعاده من الملاك الفني للمنتخب الأولمبي قال: "هذا الموضوع يشعرني بالضيق، لأنني برفقة المدرب حكيم شاكر، نجحنا في خطف لقب آسيا تحت 23 عامًا في سلطنة عُمان. وقدمنا مستويات مبهرة في أولمبياد ريو دي جانيرو، والجميع أشاد بما قدمناه. والغريب أن في كل مرة ننجح فيها، يتم استبعاد حبيب جعفر، وهذا أمر يحيرني بشدة، حيث ظل المدرب ومساعده حيدر نجم. وأشار "الذي أعرفه أن علاقتي فاترة مع رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود، وهو من قرر استبعادي، وفي نفس الوقت، لم يعترض المدرب عبد الغني شهد على الأمر".