بالرغم من كبر سنه وتصنيفه ضمن "كهول" الدوري الفرنسي لكرة القدم الموسم الماضي، يستعد الدولي المغربي السابق يوسف حجي للعودة إلى "ميادين المستديرة" من خلال إطلالته لآخر موسم مع فريقه "نانسي"، ممنيا النفس بالعودة إلى الدرجة الأولى بعد سقوط مثير إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم المنصرم.

في لقاء مع صحيفة "GOAL" كشف يوسف حاجي، وعمره 37 سنة حاليا، أنه وقّع مع ناديه لموسم رياضي إضافي بعد اجتيازه الاختبار البدني بنجاح هذا الصيف، وقال: "لم أكن أشك في استمراري لأنني متحمس جدا، خاصة بعد الثقة التي أتبادلها مع رئيس النادي جاك روسيلو، وأيضا المدرب بالبو كوريا".

وكشف حاجي أن العقد الجديد يتيح له الاستمرار في اللعب بنادي نانسي الفرنسي، الممارس بدوري الدرجة الثانية بعد احتلاله الصف ما قبل الأخير خلال الموسم الكروي 2016/2017، غير أن الرياضي الذي حمل قميص "أسود الأطلس" سابقا لن يتقاضى راتبه كالماضي، بل سيتم تقييم مستحقاته بناء على عدد المباريات التي سيلعبه، وعلق "حاجي الأصغر" على هذا المعطى: "أعتقد أنها طريقة مناسبة لي كي أظهر أنني أنتمي إلى النادي فعلا".

وتابع نجم "نانسي" الفرنسي، الذي ترعرع في صفوف فئاته الصغرى، أنه وجد المدرب "بالبو كوريا" متحمسا لاستمراره ضمن تشكيلة الفريق، "لم يتردد في إعلان قبوله ضمي من جديد، فنحن مع بعض منذ مدة طويلة، وهو يعرف تماما ما أتوفر عليه من مؤهلات ترجح صالح الفريق، ليس فقط في الميدان بل حتى في غرفة تغيير الملابس"، يزيد حاجي.

وكشف اللاعب الدولي المغربي السابق أن الموسم القادم سيكون، في الغالب، هو الأخير له مع النادي الفرنسي الذي يحمل ألوانه حاليا، واسترسل: "قد تقع بعض المستجدات ولا أعرف صراحة إن كان الموسم الأخير فعلا، لكني أعتقد أنه سيكون كذلك"، ثم أضاف: "سأحاول أن أنهي موسمي مع الفريق الأول بتسجيل مزيد من الأهداف ومنح النادي مزيدا من التألق".

ولم يخف حجي دوره في تأطير "شبان نانسي" خارج رقعة الملعب، وأبرز أنه مارس المهمة قبل ثلاث سنوات، وصرّح: "أبذل هذا الجهد كل عام، وهي مسؤولية مهمة تستمر خارج الميدان"، فيما أكد أن المهمة ستكون صعبة للغاية من أجل بلوغ هدف واحد في نهاية الموسم الرياضي، هو تحقيق الصعود إلى الـ"Ligue 1"، وواصل: "أفتخر بأنني حملت القميص الذي لعب به أخي الأكبر مصطفى حاجي، وشرف لي أن أكون من رموز الفريق رغم أني ما زلت أحد لاعبيه حاليا".

وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية قد صنفت يوسف حاجي، ضمن استفتاء أجري سابقا، ضمن أبرز "كهول الدوري الفرنسي الأول لكرة القدم"، أو "اللاعبين أصحاب الـ35 عامًا فأكثر" من الذين مازالوا يواصلون مسيراتهم الطويلة على أرضيات الملاعب، إلى جانب لاعبين آخرين من قبيل مدافع "مونبليي" البرازيلي فيتورينو هيلتون (39 سنة)، وحارس مرمى "كان" ريمي فيركوتر (37 سنة)، ومدافع "باريس سان جيرمان" ماكسويل اندرادي (35 سنة).