من مغامر ومغمور إلى ناجح ومرموق المكانة بين الأجانب الذين عملوا في الدوري السوداني، تلك هي رحلة المدير الفني المغربي الشاب خالد هيدان، الذي دخل تاريخ الدوري السوداني، كونه أصبح أول مدرب أجنبي يصنع التاريخ ويحقق النجاح مع فريقين مختلفين وفي موسمين متتالين.

تشابهت مهمتا خالد هيدان في تحقيقه للنجاح في الحالتين، الأولى حين تولى مهمة الخرطوم الوطني الموسم الماضي، وقاده للعب بالكونفيدرالية وخرج بركلات الترجيح من ملعب فيتا كلوب الكونغولي.

وفي المرة الثانية، هذا الموسم تولى مهمة الهلال الأبَيِّض المترنح والمتذبذب في النتائج، فبدأ مسيرة مثيرة للإعجاب حين قاده لعدم الخسارة في 10 مباريات متتالية فاز ب9 منها وتعادل في واحدة خارج ملعبه.

مسيرة المباريات ال10 هي التي قفزت بالأبَيِّض وجعلته منافسا حتى على المركز الثاني في مرحلة من مراحل الدوري السوداني هذا الموسم.

النكسة ومباراة الكبرياء

 شهد الفريق نكسة فنية قبل فترة ليست طويلة من استئناف النشاط، حيث توقف برنامج الإعداد ما أدى لدورانه في دوامة نتائج أفقدته الثقة ولوحت باحتمال حتى فقدان فرصة العودة للعب بالكونفيدرالية.

النكسة تمثلت في تعادله حي العرب والأمل والمريخ الفاشر والهلال والمريخ وخسر من الخرطوم الوطني، قبل أن يستفيق من غفوته ويستعيد الكبرياء ويحقق فوزا مهما للغاية على حي الوادي في آخر مبارياته (2/1) وهو الفوز الذي أكد به هيدان جدارة فريقه للعب بالكونفيدرالية.

في الحالتين أعاد هيدان الخرطوم الوطني والهلال الأبيض للعب بالكونفيدرالية بعد غياب، وهو إنجاز غير مسبوق لمدرب أجنبي أو محلي عمل بالدوري السوداني.

ونجاح المدرب الشاب خالد هيدان بالسودان، لم يكن سهلا فقد عانى في بداياته من الإقالات وصبر فجنى ثمار صبره وأصبح مقنعا لأندية إقليمية، من بينها عملاق الكرة التنزانية يانج إفريكانز، الذي رشحه لتدريب فريقه.

وجاءت بدايته مع حي الوادي نيالا في 2017، وبعد عدة أشهر أقيل وانتقل للعمل في المريخ عدة أشهر في 2018، ثم عمل بحي العرب بورتسودان أيضا لعدة أشهر، قبل أن يتحول للخرطوم الوطني في 2019 ويحقق معه النجاح، ليكمل نجاحه هذا الموسم مع الأبَيِّض.

وترفع القبعة للمدرب هيدان الذي انضم بنجاحه، لمدربين أجنبيين آخرين حققا النجاح في السوداني من أول مرة، وهما التونسيين محمد الكوكي الذي قاد الأهلي شندي لمجموعات الكونفيدرالية من أول محاولة في 2012، ويامن الزلفاني بقيادة المريخ للدور قبل النهائي من كأس أبطال الأندية العربية في أقوى نسخها في 2018.

قد يهمك ايضا

"فيصل العجب" جماهيرية مطلقة وألقاب في المريخ السوداني

المريخ السوداني يبيع تذاكر مباراة افتراضية لمواجهة فيروس "كورونا"