واشنطن _الدار البيضاء اليوم
عاد ميامي هيت من بعيد مجددا وخطا خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين لأول مرة منذ 2014، وذلك بعد تقدمه على بوسطن سلتيكس 2-صفر في سلسلة نهائي المنطقة الشرقية بالفوز عليه 106-101 الخميس في أورلاندو حيث يستكمل الموسم خلف أبواب موصدة بسبب فيروس كورونا المستجد، وعلى غرار المباراة الأولى التي تخلف فيها بفارق 14 نقطة قبل أن يعود ويحسمها 117-114 بعد شوط إضافي، بدا الفوز بعيدا عن متناول ميامي في مباراة الخميس بعد أن تخلف بفارق 17 نقطة في الربع الثاني. لكنه قلب الأمور لصالحه بعد ربع ثالث كبير جدا من لاعبيه حسموه لصالحهم 37-17 بفضل جهود بام أديبابو بشكل خاص، إذ سجل 15 من نقاطه الـ21 (مع 10 متابعات و4 تمريرات حاسمة) في هذا الربع بعد
أن نجح في 7 من محاولاته الثماني. وهي المرة الأولى في تاريخ ميامي، الفائز بلقب الدوري ثلاث مرات أعوام 2006 و2012 و2013، التي ينجح فيها الفريق بالخروج منتصرا من مباراة في الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" بعد تخلفه بفارق 17 نقطة. وكان أديبايو الذي قام بحركة دفاعية خارقة في الثواني الأخيرة من المباراة الأولى باعتراضه محاولة لجايسون تايتوم، واضحا بشأن نوايا هيت في هذه الأدوار الإقصائية بالقول "جئنا الى هنا، الى هذه الأدوار الإقصائية، من أجل محاولة الفوز باللقب". وتابع "نواصل إضافة فوز تلو الآخر على أمل الوصول الى هذه النقطة" ومنح ميامي لقبه الرابع، مضيفا "الآن، نحن متقدمون 2-صفر، ويتوجب علينا مواصلة إضافة هذه الانتصارات". - "شبان العودة" - ولعب السلوفيني غوران دراغيتش دورا هاما في فوز
فريق المدرب إيريك سبويلسترا بتسجيله 25 نقطة مع 5 تمريرات حاسمة، فيما ساهم جيمي باتلر الذي كان صاحب نقاط التقدم في آخر 12 ثانية من المباراة الأولى، بـ14 نقطة ودانكن روبنسون بـ18 ودجاي كراودر بـ12. وتطرق باتلر الى الفوز بمباراة الخميس، قائلا "نحب أن نصعب الأمور على أنفسنا"، مطلقا على فريقه لقب "شبان العودة". وبدأ هيت اللقاء بقوة بعدما نجح في خمس من محاولاته الست الأولى من خارج القوس، لكن الأفضلية في نهايته كانت لبوسطن الذي حسمه 31-28 قبل أن يضرب بقوة في الربع الثاني الذي تقدم خلاله بفارق 17 نقطة قبل أن يستقر الفارق عند 13 في نهايته 60-47. لكن سبويلسترا عرف كيف يحفز لاعبيه خلال استراحة الشوطين، ما خولهم العودة بقوة في الربع الثالث، مستفيدين من تألق أديبايو ومعاناة
لاعبي بوسطن الذين نجحوا في 4 فقط من محاولاتهم الـ12 خلال هذا الربع الذي تسيده هيت 37-17. وعن مجريات اللقاء الذي كان مشابها للمباراة الأولى، قال سبويسلترا الذي يتقدم هيت تحت اشرافه 2-صفر في الـ"بلاي أوف" للمرة الحادية عشرة (خرج منتصرا من جميع المواجهات العشر السابقة)، "الأمر لا يتعلق بك وحسب حين تخوض نهائي المنطقة. كان لبوسطن الكثير ليقوله في طريقة سير الشوط الأول. هم من وضعونا في موقف صعب". توتر الأجواء في سلتيكس - وكان كمبا ووكر الأفضل في صفوف سلتيكس بتسجيله 23 نقطة مع 7 متابعات، وأضاف كل من جايسون تايتوم وجايلن براون 21 نقطة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للفريق الأخضر الأسطوري الباحث عن لقبه الثامن عشر من أجل المحافظة على تقدمه ومعادلة السلسلة.
وبعد معاناته الكبيرة في الربع الثالث، عادت الحياة الى سلتيكس في الربع الأخير بتسجيله 15 نقطة مقابل نقطتين فقط لمنافسه، ما سمح له بالتقدم 94-89 بعد ثلاثية لووكر في آخر 4,25 دقيقة. لكن هيت رد بقوة، مسجلا 17 نقطة مقابل 7 فقط لسلتيكس ما مهد الطريق أمامه من أجل السير بالمباراة الى بر الأمان على الرغم من أن منافسه حصل على فرصة ذهبية لفرض التعادل قبل 15 ثانية على التعادل، إلا أن المحاولة الثلاثية لجايلن براون لم تجد طريقها الى السلة، ثم نجح باتلر في رميتين حرتين موجها الضربة القاضية لفريق المدرب براد ستيفنز. وأقر ووكر أن لاعبي هيت "تفوقوا علينا تماما" في الربع الثالث، مضيفا "ما حصل من قِبَلِنا ليس مسموحا. لم نواصل القيام بالأمور التي قادتنا الى هذا التقدم (في الشوط الأول). أعتقد أننا تراخينا وهؤلاء
الشبان (لاعبو ميامي) استغلوا ذلك". ورأى أن لاعبي هيت "لعبوا بجهد كبير، أكبر مما فعلنا نحن. قاتلنا للعودة (في الربع الأخير)، لكننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء". ويأمل ووكر ورفاقه تجنب هذه الأخطاء حين يتواجه الفريقان في المباراة الثالثة السبت، مدركين بأنه لم يسبق لأي فريق أن فاز بسلسلة في الـ"بلاي أوف" بعد تخلفه صفر-3. وتركت الهزيمة الثانية بهذه الطريقة، أثرها على لاعبي ستيفنز وكانت الأجواء في غرفة الملابس متوترة بعد المباراة لأن "الشبان كانوا عاطفيين بعد مباراة صعبة" بحسب ما أفاد المدرب تعليقا على الصراخ الذي كان مسموعا في أنحاء الملعب بعد اللقاء. ورفض تايتوم التعليق على ما حصل في غرفة الملابس، مشددا على ضرورة أن يبقى الأمر بين الزملاء وألا يخرج الى العلن، متطرقا الى مجريات اللقاء بالقول "هذه المرة الثانية التي نفرط فيها بتقدم بفارق أكثر من 10 نقاط. علينا أن نكتشف سبب حصول ذلك، وأن نتحضر وحسب للفوز بالمباراة التالية".
قد يهمك ايضا
في ليلة تألق" أديبايو" ميامي هيت يتغلب على ناجتس في دوري السلة الأميركي