الرباط ـ المغرب اليوم
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، أن الموقف الجزائري المناهض لتنظيم منتدى "كرانس مونتانا" بهذه المدينة "مؤسف والعالم ينظر له كموقف مثير للشفقة".
أضاف مزوار في تصريحات صحفية في إطار اليوم الأول للمنتدى الذي انطلقت أعماله اليوم، إن سعي الجزائر إلى التعبئة، على المستوى الدولي، ضد احتضان مدينة الداخلة لهذا المنتدى يعد بمثابة "عجرفة أمام حدث طبيعي دعت له مؤسسة "كرانس مونتانا" ويصب في خدمة المنطقة والمدينة وساكنتها".
واعتبر أن هذا الموقف "يجعل العالم ينظر له كممارسة بائدة، وهو ما لا يشرف الجزائر ولا الجزائريين الذين لا حول لهم ولا قوة في ما يقوم به حكامهم".
وأبرز السيد مزوار أن احتضان مدينة الداخلة لهذا المنتدى الذي يعرف مشاركة دولية واسعة، يمثل "أحسن رد على من يسعون للتشكيك في قدرة الأقاليم الجنوبية للمملكة في ولوج الدينامية التنموية بعيدًا عن محاولة تسميم الأجواء وتغليط الرأي العام".
وأفاد مزوار أن هذه التظاهرة تنظمها مؤسسة اعتبرت أن الأقاليم الجنوبية تعرف تحولًا مهما وترغب في التعريف به، كما ترى في الداخلة بوابة لأفريقيا باعتبار موقعها الاستراتيجي.
وأشار في هذا الصدد إلى أن "النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقته المملكة، هو واقع وممارسة، بما يكرس خيار المغرب وساكنة مناطقه الجنوبية في بناء قدراته في إطار الوحدة الترابية".