الرباط - المغرب اليوم
تخطط وزارة "الصحة" لهدم مستشفيات ومراكز صحية تبين أنها في حالة متقدمة من التردي، إذ أصبحت تهدد حياة المرضى والعاملين بها وتنذر بسقوطها، نظرا لأن الكثير منها شُيد في عهد الحماية الفرنسية والإسبانية.
وقد تم إغلاق مراكز صحية كانت مهددة بالانهيار في حين مازالت تعتمد على أخرى رغم تقارير خاصة للجان مختلطة زارت أكثر من 400 مستشفى ومركز صحي، لتكتشف أن أغلبها يعاني من عيوب على مستوى مقاومة التسريبات المائية وضعف شبكات الربط للسوائل الطبية وعدم التوفر على وسائل الحماية من الحرائق، كما أن جل المراكز لا تتوفر على أنابيب لإطفاء الحرائق، لاسيما في المستعجلات، وعدم مطابقة واحترام التجهيزات الكهربائية للمتطلبات والمعايير المتبعة. وذكرت مصادر مطلعة أن أكثر من 200 مركز صحي تنتظر تفعيل إجراءات هدمها وإعادتها بنائها من جديد، بعد أن توقفت الوزارة عن إعادة بناء أكثر من 350 وحدة من أصل 580 كانت موجودة قبل سبع أعوام. وبينت المصادر أن الميزانية التي تلزم لهدم المراكز الصحية والمستشفيات المهددة بالانهيار ضخمة وتقدر بمئات ملايين الدراهم، الأمر الذي جعل الوزارة مجبرة على الاستعانة بمراكز صحية تعلم أنها تهدد حياة المرضى والعاملين فيها.