الرباط _الدار البيضاء اليوم
رشح حزب حركة الإنقاذ الوطنية الحاكم في تشاد رسميا، اليوم السبت، إدريس ديبي إتنو، الذي يقود الحزب والدولة، لخوض الانتخابات التي ستجرى في 11 أبريل المقبل. وأعلن ديبي أمام ناشطين من حزبه "إذا كان الحماس الذي يثيره دائما اختياري كمرشح للانتخابات الرئاسية لا يزال قويا، فإن شعوري اليوم أعمق بكثير". وأضاف بعد اختياره مرشحا بالتزكية من بين أعضاء حزبه "اسمحوا لي، إخواني وأخواتي، أن أقول لكم إنه بعد تأمل عميق، قررت الاستجابة لهذه الدعوة". واليوم السبت، دعت المعارضة إلى تظاهرات للمطالبة بمزيد من العدالة الاجتماعية والتناوب السياسي في البلاد، لكن السلطات منعتها خشية من أنها "ستخل بالنظام العام". ويحظى ديبي (68 عاما) الذي يقود بلاده منذ ثلاثة عقود من الزمن بدعم المجتمع الدولي الذي يرى فيه حليفا أساسيا
في مكافحة المتطرفين، وعنصر استقرار في المنطقة، فيما تحيط ببلاده دول تعاني من أزمات عميقة مثل ليبيا وإفريقيا الوسطى والسودان. ويوفر الجيش التشادي عددا كبيرا من العسكريين لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي ويعتبر من بين الأكثر خبرة في القوات المشاركة في قوة دول الساحل الخمس المشتركة (موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد). وأعلن 12 حزبا معارضا الثلاثاء تقديم مرشح موحد ضد إدريس ديبي، ووقعوا اتفاقا لإنشاء ائتلاف انتخابي. وأوضح الموقعون في إعلان أن الأخير "ليس اندماجا ولا تجمعا للأحزاب، وليس ائتلافا حزبيا، لكنه تحالف انتخابي سمّي بتحالف النصر". ولا يضم الإعلان تفاصيل ولا اسم المرشح الذي ستختاره المعارضة. وينبغي تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية في 13 و26 فبراير. ويفترض أن تعلن المحكمة الدستورية عن النتائج النهائية للانتخابات في 15 مايو، فيما تجري الدورة الثانية في 23 مايو في حال لم يفز أي مرشح من الدورة الأولى. وستلي الانتخابات الرئاسية انتخابات تشريعية في 24 أكتوبر 2021، التي ستعقد بعد إرجائها عدة مرات منذ العام 2015.