آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح

تأبين قسّ تطوان
تطوان

شيّع قساوسة كنيسة "سيّدة الانتصارات"، أمس السّبت بتطوان، جثمان القسّ الإسبانيّ الرّاحل أنطونيو ألكادي فرانسيسيانو نحو مثواه الأخير بالمقبرة المسيحيّة بالمدينة، بعد حفل تأبين حضره مسيحيّون إسبان مقيمون بالمغرب وعدد من مهاجري دول جنوب الصّحراء، إلى جانب ممثّلين عن هيئات مدنيّة وحقوقيّة وإعلاميّة وثلّة من الفعاليّات الفنّية والثّقافيّة.

وقال مروان بنفارس، ناشط حقوقيّ وطالب باحث في ماستر "سوسيولوجيا التّنميّة المحلّيّة"، في تصريح لهسبريس، إنّ حضور فعاليّات تطوانيّة من مختلف المشارب للمراسيم "هو تجسيد لقيم التّعايش الّذي كان يسود بين المسيحيّين الّذين عاشوا بالمدينة في مرحلة من المراحل، وبين أغلبيّتها المسلمة"، معتبرا أنّ حضور الكنيسة لأكثر من قرن بالنّسيج الثّقافيّ للمدينة "يعدّ شاهدا معماريّا على هذا التّعايش".
ووصف بنفارس الأصوات المستنكرة لتعاطف فعاليّات بالمدينة مع القسّ الّذي لقي حتفه متأثّرا بالإصابات الّتي تعرّض لها إثر سقوط باب حديديّ حديث الإنشاء عليه بالكنيسة، الخميس المنصرم، بـ"المتطرّفة"؛ "وهي للأسف ثمرة ثقافة أصوليّة دخيلة، استثمرت فيها دول البيترودولار من خلال شيوخها وكتيباتها"، يقول المتحدّث ذاته.

من جانبه، اعتبر حسن اقبايو، رئيس جمعيّة الكرامة للدّفاع عن حقوق الإنسان، القّس الرّاحل أحد وجوه المدينة الّتي يشهد لها بأعمالها الجليلة على مستوى الخدمات الاجتماعيّة، "سواء لفائدة مهاجري دول جنوب الصّحراء، أو لشريحة واسعة من ساكنة المدينة الّتي كانت تستفيد من تعلّم الخياطة والطّبخ و اللّغات بالمركز التّابع للكنيسة"، مشيرا إلى أنّ "القيم الإنسانيّة هي المشترك بيننا"، مضيفا أنّ "ما قدّمه القسّ لأهالي المدينة المسلمين،لم يقدّمه هؤلاء المنتقدون مجتمعون، ومعهم شيوخهم".
وفي السّياق ذاته، استحضر عدنان المناصرة، المدوّن والنّاشط الجمعويّ، قصّة معروفة للرّسول مع جاره اليهوديّ، ليؤكّد أنّ تقاسم فعاليّات تطوانيّة لمشاعر الحزن على الفقيد "هي مسألة محمودة، وتعكس قيم الإسلام الحقّة" يضيف المتحدّث الّذي شدد على أنّ هذه المبادرة تجسّد "قيم التّعايش والتّسامح، الّتي كانت أبرز سمات تطوان المعروفة بهذا الانفتاح الثّقافيّ لتعدّد روافدها"، مبديا تأسّفه لغياب جماعة تطوان عن الحدث المؤسف، "باعتبارها ممثّلة السّاكنة"، وفق تعبير المناصرة.

قد يهمك أيضا :

قلق بين مسؤولي تطوان بسبب تأخر زيارة العاهل المغربي

أوجار يستشهد بالشاعرين الفرزدق والمتبني في تأبين عمر بوعيدة

المصدر :

هسبريس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح



GMT 20:24 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

النيابة العامة تحقق في انتحار شاب شنقا بتطوان

GMT 16:34 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

ثلاث حالات انتحار خلال 24 ساعة في تطوان

GMT 00:45 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

أسوار تطوان تغطي "شمس" السياحة الثقافية

GMT 20:10 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الجمارك تحجز شحنة من الشيرا في معبر باب سبتة

GMT 17:44 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

تشميع بيوت قيادات في العدل و الإحسان بمراكش/ المضيق

GMT 03:05 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

تعرف على المخلوق الضخم "ميغالودون" آكل الحيتان القزمة

GMT 03:07 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

“Magic leap” تعلن عن نظارات الواقع المعزّز "AR"

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:44 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 26-9-2020

GMT 08:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الجروح المتنوعة في المخ لها تأثير ملحوظ على النشاط الإجرامي

GMT 07:23 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في وادي زم

GMT 05:18 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

48 شاعرًا يتنافسون على بيرق "شاعر المليون"

GMT 13:40 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

24 فتاة مغربية يشاركن في مسابقة ملكة جمال الكرز

GMT 04:09 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق المعرض الوطني "أيام الصناعات التقليدية" في توزر

GMT 03:59 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

فوائد عشبة الجنكة لصحة خسارة الوزن

GMT 20:08 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

معدلات النمو الطبيعية عند الأطفال والمراهقين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca