آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش

صورة تعبيرية
مراكش - الدار البيضاء اليوم

أعلنت السلطات المغربية المختصة عن إمكانية إعادة فتح الحمامات التقليدية والعصرية، بعد إغلاقها خلال فترة الحجر الصحي التي دامت أكثر من ثلاثة شهور. ومن بين ما اشترطت لاستئناف العمل احترام التباعد الجسدي، واستعمال خمسين في المائة من طاقتها الاستيعابية، لكن المهنيين في مدينة مراكش، مثل غيرهم في عدد من المدن، اصطدموا بواقع مرير، ضاعف معاناتهم، لا سيما أن توقف الحمام عن استقبال رواده ساهم ليس فقط في انخفاض المداخيل المالية، ولكن أيضا في إتلاف عدد من التجهيزات الأساسية. 

في لقاء مع جريدة العمق، أبرز رئيس الجمعية الجهوية لأرباب الحمامات التقليدية والعصرية يوسف العابيد أن الحكومة مطالبة بفتح حوار جدي مع المهنيين من أجل إيجاد الحلول الكفيلة باستئناف العمل، مشددا على ضرورة الإعفاء الضريبي لفترة الحجر الصحي التي عرفها فيها المستثمرون في هذه الرفق العمومي بطالة لا ينكرها أحد. وأكد العابيد وهو أيضا نائب الجمعية الوطنية، أن شرط التباعد الجسدي تعجيزي، فالمعروف أن الحمام فضاء عام، لا يمكن التحكم في تحركات رواده، مشيرا إلى أن الشروط الموضوعة غير موضوعية ولا يمكن تطبيقها بأية حال. 

وشدد على القول “لا يمكن بأي حال الحد من حرية المستحم داخل الحمام، حفاظا على التباعد الجسدي، لأنه في حركة دائمة بين غرف الحمام الباردة منها والساخنة والمتوسطة، كما قد يطلب من غيره أن يضع الصابون البلدي على ظهره أو غير ذلك من الأمور المعتادة في الحمام، والتي أصبحت “ثقافة” لا يمكن تغييرها. وأكد العابيد  أن الجمعية رفضت هذه الشروط، مع فتح المجال لمن يريد أن يفتح حمامه، لكن الواقع فرض على أكثر من 90 في المائة من المهنيين الاستمرار في الإغلاق إلى حين توفر جميع الشروط المعقولة والمحددة في الفتح بشكل عادي. وأضاف أن الجميع يعيش هذا الظرف العالمي المرتبط بالجائحة الوبائية التي غيرت الكثير من الأمور وأوقفت اقتصاد الحمامات الذين امتثلوا لقرار السلطات بالإغلاق، وبنداء جلالة الملك للمساهمة في صندوق “كورونا”. وأشار  المسؤول الجهوي إلى أن الحمام بدأ يتغير شيئا ما، لكن الجمعية تحاول الحفاظ على قيمته التاريخية، وأرباب الحمامات يبقون على تعرفته الزهيدة، مقاونة مع ما يقدمه من خدمات، موضحا  أن الحمام المغربي كان دائما يلعب أدوارا اجتماعيا واقتصاديا وأيضا سياحيا، وجب المحافظة عليها، وأن فئات هشة كبيرة تجد في هذا الفضاء الذي لا يشترط الوقت ولا حجم المياه، الوسيلة الأولى للمحافظة على نظافتها الشخصية، وأيضا على صحتها الجسدية والنفسية ومداواة بعض الأمراض، لأن “الحمام طبيب أبكم” كما يتداول الناس على مر العصور.

وأبرز العابيد دور الحمام الديني لأنه مرتبط بالوضوء قبل الصلاة والنظافة الشخصية العام ويتواجد دائما إلى جانب المسجد، مما يضفي عليه الطابع الروحي إلى جانب مكانته الاجتماعية والاقتصادية والسياحية. ويتذكر العابيد في حواره للعمق يوم أرادت الحكومة فرض “الضريبة على القيمية المضافة” في عهد الوزير مولاي امحمد الخليفة، لكنه في لقاء حضره أيضا ممثل وزارة المالية أشار إلى أن الحمام فضاء يحافظ على السلم الاجتماعي بسبب ذلك الدور الذي يلعبه اتجاه تلك الفئات كما ذكر سابقا. 

وقد يهمك ايضا:

تعرفي على أحدث ديكورات الحمامات الصغيرة

أفكار بسيطة للتخزين داخل الحمامات الصغيرة لديكور مختلف

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش أرباب الحمامات يواجهون واقعا مريرا في مراكش



GMT 07:06 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

انهيار منزل في مراكش ولم يخلف خسائر بشرية

GMT 05:46 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

مداهمة "فيلا" تحتضن عيد ميلاد في مراكش

GMT 16:35 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

إغلاق الطريق المؤدي لمنطقة أوكيمدن بسبب توافد الزوار

GMT 13:06 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

أمن مراكش يفك خيوط سرقة سائق لمكان عملة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca