آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

"ترام واي" الدار البيضاء يعيد اكتشاف إرثها المعماري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"ترام واي" الدار البيضاء
الدار البيضاء - المغرب اليوم

يكتشف البيضاويون من حين لأخر بعض سمات الطراز المعماري المميز لمدينتهم، ففي غمرة الحياة الصاخبة في العاصمة، قلما يلتفت المرء إلى المظاهر الجمالية، التي تعكسها زخارف البنايات ومنحوتات على أفاريز من الزليج أو الجبص، أو شرفات مصنوعة من خشب الأرز.
 ولا شك أن "ترام واي" الدار البيضاء يعود إليه الفضل في تغيير كثير من مظاهر المدينة، فضلا عن أن عبوره لأهم فضاءاتها سمح باكتشاف ما تحتوي عليه من مظاهر فنية معمارية ذات ذوق رفيع، كما هو الحال في ساحة الأمم المتحدة التي تم تهيئتها بشكل عصري لقربها من واحدة من أكبر محطات الـ"ترام واي" الرئيسية.
 يذكر أن كثيراً من المعالم العمرانية الجميلة لم تعد حاضرة إلا في ذاكرة أجيال السبعينات والثمانينات بعد اختفائها مع تطور العمران كقاعتي سينما "فوكس" و"النصر"، اللتين تم إزالتهما في ثمانينات القرن الماضي، والمسرح البلدي، وفندق أنفا، فضلاً عن بنايات أخرى حصدتها الجرافات أو استحالت إلى ركام أو أطلال بسبب عدم الصيانة أو الاستصلاح.وسواء تعلق الأمر بسكان المدينة القديمة أو الأحياء الأخرى، أو حتى بالزوار من خارج المدينة، ألف كثير منهم مشاهدة البنايات والأماكن المعتادة في الطريق أو الفضاءات العامة دون استكشاف ما تزخر به كثير من الزوايا والواجهات وأعالي البنايات من تزيينات تجمع بين الطراز التقليدي والحديث، ويكفي المرء للوقوف على ذلك الترجل عبر شارع محمد الخامس في وسط المدينة، وساحة الأمم لاكتشاف رؤية جديدة لهذا الجزء من المدينة.
 وأوضح رشيد الأندلسي رئيس جمعية "ذاكرة البيضاء"، التي تعنى بالحفاظ على التراث المعماري للمدينة، أن " مشروع (ترام واي) الدار البيضاء ساهم في تأهيل كثير من واجهاتها وطرقها وجعلها أكثر إضاءة ومشاهدة".وأضاف "أن كثيرا من البنايات العمرانية في الدار البيضاء كانت في وقت من الأوقات بمثابة مختبر للإبتكارات المعمارية في مواد البناء وطرق التزيين والديكور، بحيث عكست انصهار التأثيرات المغاربية والأوروبية والأميركية في هذا المجال".وبقدر ما استفادت المدينة من خبرة الصناع التقليديين في الحرف المتعلقة بالزليج، والخشب، والجبص، حظيت أيضا بالتكنولوجيات المبتكرة آنذاك في مجال البناء، لاسيما ما يتعلق منها باستعمال الإسمنت المسلح.لقد تم إعادة اكتشاف هذا الإرث المعماري للمدينة بفضل جمعية "ذاكرة البيضاء"، التي تقوم بتنظيم زيارات إرشادية لبعض لأماكن التي قلما يلج إليها السكان كالبنايات الإدارية "بنك المغرب"، و"قنصلية إيطاليا" وغيرهما، وبعض المساكن القديمة، فضلاً عن المعالم الدينية مثل كنيسة "نوتر دام دو لورد".
وتقوم جهود المحافظة على إرث الدار البيضاء المعماري على الجهود المتضافرة والتعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات، مما سمح منذ مطلع العام 2013 بترشيح المدينة لتسجيلها في لائحة التراث العالمي لليونيسكو وتبدو هذه الخطوة اعترافاً بالقيمة العالمية للعاصمة الاقتصادية، وما تمثله من فضاء معماري حضري متميز، بعد أن كانت في 1950 تضم ناطحة السحاب الإفريقية الأولى "الحرية" -17 طابقا و78 مترا طولا-، لتحظى في 1993 بأعلى منارة جامع في العالم "صومعة مسجد الحسن الثاني".
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترام واي الدار البيضاء يعيد اكتشاف إرثها المعماري ترام واي الدار البيضاء يعيد اكتشاف إرثها المعماري



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:30 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 19:58 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

امحمد فاخر يفرض شروطه على الأيوبي

GMT 12:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تحدي جديد يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد رقصة "كيكي"

GMT 13:39 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

الكشف عن جنس مولود الفنانة نانسي عجرم الجديد

GMT 16:55 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"فن ترجمة الشعر" محاضرة في فنون أبها

GMT 18:00 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

علماء فرنسيون يكتشفون علاقة النباتات بالجاذبية الأرضية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca