آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يرحل أفواجا للمهاجرين غير النظاميين نحو الجنوب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يرحل أفواجا  للمهاجرين غير النظاميين نحو الجنوب

السلطات المغربية
الدار البيضاء - أيوب رشدي

أقدمت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة على حملات ترحيل كبيرة لمهاجرين غير نظاميين من شمال المملكة نحو مدن تزنيت وأكادير والنواحي. وأظهرت مقاطع "فيديو" نُشرت اليوم الجمعة على "فيسبوك" إقدام المُرحلين على الاحتجاج ضد قرار ترحيلهم.

وتعمد السلطات الأمنية إلى نقل هؤلاء المهاجرين، الراغبين في الوصول إلى مدينتي سبتة أو مليلية والعبور إلى الضفة الأخرى، إلى مُدن بعيدة في الجنوب المغربي عبر حافلات. وقد اعتبرت الحكومة ذلك يدخل في إطار حملة ضد مافيات وشبكات التهجير.

وتداول عدد من النشطاء من مدن الشمال فيديوهات لمهاجرين بادروا إلى الاحتجاج على القوات المساعدة التي كانت تحاول إركابهم بالقوة في الحافلات ليتوجهوا نحو مدن الجنوب..لكنهم حين يصلون إلى تلك الوجهات يعاودون الرحلة نحو الشمال من جديد.

وحسب مصادر حكومية فقد نظمت عمليات ترحيل واسعة النطاق منذ الأسبوع الماضي، تزامناً مع وصول موجة كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى شمال المملكة، حيث عمد العشرات منهم تزامناً مع عيد الأضحى إلى اقتحام سبتة المحتلة، لتتم إعادتهم إلى المغرب من قبل السلطات الإسبانية.

وأقلقت هذه الحملة عددا من الجمعيات الحقوقية، إذ تابعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذا الموضوع، وراسلت الحكومة، منتقدة ما وصفته بـ"الترحيل القسري" في حق هؤلاء المهاجرين، وداعية في الوقت نفسه إلى محاربة شبكات التهجير التي تنشط في شمال المغرب.

مقابل ذلك نقلت مصادر إعلامية أن السلطات المغربية عقدت اجتماعاً إخبارياً في الرباط مع السفراء الأفارقة بخصوص عمليات الترحيل التي أقدمت عليها، حيث أشارت إلى أن الرباط "لا تلعب دور دركي، لكنها تحترم التزاماتها بخصوص سياسة الهجرة الجديدة".

وهذه السياسة الجديدة التي اعتمدها المغرب قبل سنوات تمت عبرها تسوية الوضعية القانونية لآلاف الطلبات التي وردت عليه. لكن مقابل ذلك لازالت المملكة تواجه ضغطاً كبيراً ووتيرة مرتفعة للهجرة غير النظامية، فإلى جانب بعض المهاجرين الذين فضلوا المكوث في المغرب، لازالت نسبة كبيرة تتشبث بالوصول إلى الاتحاد الأوربي.

وقالت الحكومة أمس الخميس، على لسان ناطقها الرسمي مصطفى الخلفي، إن "المغرب يعمل من خلال الإجراءات الأخيرة التي اتخذها في مجال الهجرة على توجيه رسالة قوية إلى شبكات الهجرة السرية من أجل التأكيد على أن ما تقوم به له عواقب".

وأكدت حكومة سعد الدين العثماني أنها لا تقوم بترحيل المهاجرين إلى الخارج، بل تنقلهم إلى مدن أخرى؛ وتشير إحصائيات رسمية أوردتها إلى أن الهجرة السرية تصاعدت بشكل كبير منذ 2016، إذ تم تسجيل أزيد من 65 ألف محاولة للهجرة السرية جرى إحباطها سنة 2017.

كما تُشدد الرباط على أنها تقوم بمجهود استثنائي في مواجهة ظاهرة الهجرة السرية والشبكات التي تستغل هشاشة المهاجرين من دول جنوب الصحراء.

وأكد الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب "لا يمكن أن يتحمل هذا العبء لوحده"؛ داعيا الشركاء الأوروبيين إلى "تفاعل أكبر".

وتضامن عدد من المواطنين بمدينة طنجة، في تصريحات لهسبريس، مع المهاجرين الذين جرى ترحيلهم إلى مدن أخرى. وقال أحد الشباب: "ليس خطأ المهاجرين، بل خطأ الدولة.. يجب أن تبني لهم مراكز إيواء لا أن تتركهم في الشارع".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يرحل أفواجا  للمهاجرين غير النظاميين نحو الجنوب المغرب يرحل أفواجا  للمهاجرين غير النظاميين نحو الجنوب



GMT 07:41 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حافلات عالية الجودة في الدار البيضاء خلال العام 2020

GMT 18:13 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشال جثة امرأة مسنة من تحت انقاض منزلين فى البيضاء

GMT 21:15 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشار الأزبال يتحدى شركات النظافة لنفايات الدار البيضاء

GMT 18:13 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفرقة الوطنية تحاصر شبكات "مافيا العقار فى الدار البيضاء

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca