آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

زيادات غير متوقعة في تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج رغم أزمة "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زيادات غير متوقعة في تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج رغم أزمة

الدرهم المغربي
الرباط-الدار البيضاء اليوم

برهنت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، مرة أخرى، عن قدرتها على الصمود أمام الصعاب. ففي خضم الأزمة الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)، انحصرت وتيرة انخفاضها في نسبة 3 في المائة. وبعيدا عن التوقعات الأكثر تفاؤلا، تسجل تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، منذ شهر يوليوز الماضي، زيادات غير متوقعة.هذا التطور الذي لم يكن مرتقبا، يتحدى المنطق وحساب الاحتمالات، على اعتبار أن هذه التحويلات تكون عادة رهينة بعاملين بنيويين أساسيين هما النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع عدد المغاربة المقيمين بالخارج، وفي هذه الحالة، لا يمكن لهذين العاملين تفسير التطورات الأخيرة التي عرفتها تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، مما يترك المجال مفتوحا أمام مجموعة من الفرضيات، وهكذا، يمكن أن تكون الانخفاضات المسجلة في تحويلات الجالية المغربية خلال الفترة ما بين شهري مارس وماي، ناجمة عن سلوكيات للمضاربة من قبل أبناك أجنبية تجاه الدرهم.

وفي هذا الصدد، قال الباحث الاقتصادي والخبير في سياسة الصرف، عمر باكو، إن هذه الأبناك التي تتوفر على حسابات بالدرهم قابل للتحويل، يمكنها أن لا تحول العملات التي تم جمعها لدى المغاربة المقيمين بالخارج باستخدام الدرهم المتوفر لديها، وذلك تحسبا لانخفاض في الدرهم مقابل الأورو أو توسيع آخر لنطاق التقلب، مسجلا أن هذه الأبناك قد تكون شرعت في تحويل هذه العملات في شهر يونيو الماضي.

من جهة أخرى، عزا السيد باكو، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، استئناف تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، ابتداء من شهر يوليوز الماضي، إلى تضامن الجالية المغربية الراسخ تجاه أسرهم في المغرب، لاسيما في العالم القروي وفي فترة الجفاف، معتبرا أن البرامج الاجتماعية في أوروبا مكنت مغاربة العالم من الحفاظ على مداخيلهم رغم الأزمة.

ويطمئن هذا النمو المسجل في تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، في خضم أزمة كوفيد-19، بنك المغرب، حيث يتوقع البنك المركزي انخفاضا بنسبة 5 في المائة في تحويلات الجالية خلال 2020، قبل تحقيق زيادة ب2,4 في المائة إلى 63 مليار درهم خلال 2021.وبهذا الخصوص، أوضح السيد باكو أن تفاؤل بنك المغرب يرتكز على عاملين أساسيين، وهما، الصمود المسجل في الماضي لتحويلات مغاربة العالم، وآفاق تطور الاقتصاد العالمي الذي من المرتقب أن يحقق نموا مهما بعد اختفاء أو تخفيف حدة الأزمة الصحية الحالية.

من جانب آخر، سلط الخبير الضوء على المحددات الماكرو- اقتصادية والميكرو- اقتصادية لتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، ولاسيما تطور عدد مغاربة العالم، والظرفية الاقتصادية الدولية، لاسيما في أوروبا التي يتركز فيها الجزء الأكبر من الجالية المغربية، وكذا معدل الاستبناك في صفوف المغاربة المقيمين بالخارج، وتكلفة التحويلات (الرسوم البنكية) التي يمكن أن تكون رافعة مهمة لجلب التحويلات المالية، خاصة خلال فترة الأزمة. ويعد المغرب من بين الدول التي تستفيد بشكل كبير من تحويلات جاليتها، وهو ما يعزى إلى عدد من الأسباب، أبرزها أهمية الجالية المغربية بالخارج، والقرب الجغرافي بين المغرب وأهم دول الاستقبال، وكذا السياسات التي تنهجها السلطات من أجل تعزيز ارتباط مغاربة العالم ببلدهم الأصلي.

وقد يهمك ايضا:

أكثر من نصف المغاربة المقيمين بالخارج يخططون لدخول المغرب هذا الصيف

خلية اليقظة والتوجيه توصلت بـ 3659 مراسلة من المغاربة المقيمين بالخارج

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادات غير متوقعة في تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج رغم أزمة كورونا زيادات غير متوقعة في تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج رغم أزمة كورونا



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca