آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مشروع اصلاح قانون العمل أمام البرلمان بعد رفضه في الشارع الفرنسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشروع اصلاح قانون العمل أمام البرلمان بعد رفضه في الشارع الفرنسي

احتجاج امام الجمعية الوطنية في باريس رفضا لمشروع قانون العمل
باريس ـ أ.ف.ب

بدأ النواب الفرنسيون الثلاثاء مناقشة مشروع اصلاح قانون العمل في محاولة للتوصل الى تسوية تتيح اقراره، خصوصا انه جبه باحتجاجات شديدة في الشارع منذ نحو شهرين مع اصرار السلطات الاشتراكية على الدفاع عنه.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان هذا الاصلاح هو "تسوية دينامية وعادلة (...) انه نص (يحقق) تقدما".

وصرحت وزيرة العمل مريم الخمري امام النواب الثلاثاء "آمل بان ينعكس هذا الاصلاح ايجابا على بلادي"، داعية الى تأييد مشروع "عادل وضروري".

ونفت ان تكون قد "خانت" اليسار عبر هذا المشروع الذي يرى معارضوه انه يصب الى حد بعيد في مصلحة اصحاب العمل.

وحاولت النقابات والموظفون والطلاب المناهضون للمشروع الضغط على النقاش البرلماني عبر تظاهرات في باريس ومدن كبرى عدة، ولكن تبين ان التعبئة اضعف بكثير من الاسابيع الفائتة.

ففي العاصمة تجمع ما بين 1500 وثلاثة الاف شخص بعيد الظهر قرب الجمعية الوطنية وسط انتشار كثيف للشرطة، وذلك بعد اعتصام صباحا لناشطي حركة "الليل وقوفا".

وتظاهر مئات ايضا في تولوز (جنوب غرب) ونانت ورين (غرب) وغرونوبل (جنوب شرق) وستراسبورغ (شرق) وليل (شمال).

وقبل عام من الانتخابات الرئاسية يرجح ان يكون مشروع القانون النص المهم الاخير في ولاية هولاند، كما انه المشروع الذي دفع اكبر عدد من يساريي فرنسا للنزول الى الشارع.

ومنذ 9 اذار/مارس نظمت ست تظاهرات وطنية تخلل بعضها صدامات. 

وادت التعبئة التي بلغت اوجها في 31 اذار/مارس بمشاركة 390 الف شخص في فرنسا بحسب السلطات، الى نشوء حركة "الليل وقوفا" التي نصبت خيم اعتصام منذ شهر في ساحة الجمهورية في وسط باريس.

ويهدف النص الى اعطاء مزيد من المرونة للشركات خصوصا من حيث تنظيم دوامات العمل، والى توضيح قواعد التسريح لاسباب اقتصادية.

وفي مواجهة الغضب الشعبي بادرت الحكومة الى بعض التسويات فاسقطت مسألة تحديد سقف التعويضات المترتبة في حال الصرف التعسفي، ما اثار استياء نقابة اصحاب الشركات.

ويطالب المعارضون بالسحب التام لنص مشروع القانون معتبرين انه مؤات اكثر من اللازم لاصحاب العمل، لكنه في المقابل يهدد الامن الوظيفي وخصوصا لدى الشباب.

والثلاثاء، قال بيار غاتاز رئيس اكبر منظمة لارباب العمل ان "سوق العمل هذه يجب ان تتحرر. العالم اجمع يقول ذلك، بروكسل تقوله، كل الهيئات الدولية تقوله".

والى جانب الشيوعيين وعدد من البيئيين يهدد نواب اشتراكيون بالتصويت ضد مشروع القانون بصيغته الحالية.

وقال مقرر المشروع النائب كريستوف سيروغ انه في الوقت الراهن "ما زال ينقص 40 صوتا للحصول على اكثرية". 

ولحشد التاييد يتوقع ان يخضع النص لتعديلات اثناء درسه، تضاف الى تعديلات سابقة على مستوى لجنة الصياغة، قبل تصويت رسمي في 17 ايار/مايو.

وكملاذ اخير قد تلجا الحكومة الى اداة دستورية اخرى سبق ان استخدمتها في اقرار اصلاح اقتصادي اثار جدلا في 2015.

فالمادة 49-3 من الدستور تتيح للسلطة التنفيذية التزام مسؤوليتها لتفادي طرح مشروع قانون على التصويت. وبذلك يتم اقرار النص في حال لم تطرح المعارضة مذكرة لسحب الثقة بالحكومة في غضون 24 ساعة.

لكن رئيس الوزراء مانويل فالس اكد صباح الثلاثاء ان اللجوء الى هذه المادة "ليس من خياراتنا الفضلى".

كما ان اللجوء الى المادة 49-3 يهدد بزيادة نسبة الاستياء بين ناخبي اليسار الذين يبدو قسم كبير منهم غير راض عن حصيلة الرئيس الفرنسي.

ورغم تدني شعبيته الى مستوى قياسي (حوالى 15% من التاييد فقط) يستعد هولاند على ما يبدو للترشح مجددا ويسعى الى مراعاة قاعدته الانتخابية، رغم انه لم يعلن رسميا نواياه بشأن استحقاق 2017. 

وبعد تحسين رواتب الموظفين يتوقع ان تعلن الحكومة الثلاثاء علاوة للمدرسين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع اصلاح قانون العمل أمام البرلمان بعد رفضه في الشارع الفرنسي مشروع اصلاح قانون العمل أمام البرلمان بعد رفضه في الشارع الفرنسي



GMT 21:22 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الغاز الجزائري إلى سوريا

GMT 23:29 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر الغاز بنسبة 109%

GMT 06:24 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يصعد مع تراجع العائد على سندات الخزانة

GMT 06:20 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يٌعلن العالم لن يهزم الفقر في 2030

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca