آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون "التقشف الانتحاري"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون

رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس
مدريد ـ أ.ف.ب

 سعت احزاب اليسار التقليدي الاوروبي السبت الى استعادة المبادرة ازاء تنامي اليسار الراديكالي واليمين المتطرف، منددة بسياسة "التقشف الانتحاري" لكنها دافعت في الوقت نفسه عن احترام الالتزامات المالية بما في ذلك من قبل اليونان.

وحرص القادة الاشتراكيون والاشتراكيون-الديموقرطيون المجتمعون في مدريد ايضا على ابداء "وحدتهم ازاء الارهاب" وشددوا على الدفاع عن القيم الديموقراطية وتعزيز "التعاون بين اجهزة الشرطة والقضاء وفي المجال الامني" مع مكافحة "المعاداة للسامية" وكره الاجانب والمسلمين.

واقر هؤلاء القادة المقدر عددهم بنحو اربعين بينهم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس والسويدي ستيفان لوفن ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز او نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانز تيمرمانز، بان سياسة "التقشف لم تنجح" وذلك في قرار حول سياسات النمو وسوق العمل حتى وان دافعوا عن مبدأ "المسؤولية".

وصرح مانويل فالس للصحافيين على هامش هذا اللقاء "يجب ادارة مالياتنا العامة بجدية. لا نستطيع ان نسمح بان يكون لدينا عجز عام، يجب تخفيضه لاننا مسؤولون بالنسبة للاجيال المقبلة".

لكن رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز اوضح من جهته "لا يمكن ان نخفض الدين العام بدون نمو وعمل".

وقال فالس من جهته ان "التقشف للتقشف و(فرض) سياسات عقابية على الشعوب يقود الى تصاعد النزعات الشعبوية وخاصة اضعاف امكانيات استعادة النمو والقدرة التنافسية لبلداننا".

وشاطر هذا الموقف معظم المشاركين الذين جاءوا للاتفاق على استراتيجية اقتصادية فيما يواجه اليسار التقليدي الاوروبي تنامي اليمين المتطرف وخيارات اليسار المناهض لليبرالية مثل حزب سيريزا في اليونان وحزب بوديموس في اسبانيا.

وما يميز الاشتراكيين في هذين الحزبين هو "المسؤولية" كما قالت اراتخي غارسيا رئيسة الوفد الاشتراكي الاسباني في البرلمان الاوروبي، مؤكدة "هناك اهداف يجب التمسك بها". واضافت "للتمكن من الاستثمار يجب التمكن من مواجهة تسديد (الديون)".

وهكذا كانت اليونان حاضرة بقوة في النقاشات. ورحب مانويل فالس على غرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ب"التسوية الجيدة" التي تم التوصل اليها بين اثينا ومجموعة اليورو. وقال "نعطي اليونان بعض الوقت لتنفيذ التزاماتها" مشددا على وجوب "احترام" هذه الالتزامات.

وقال مارتن شولتز ان ممثلي اليونان المنتمين الى حزب سيريزا "وافقوا على ان يتفاوضوا باسم الحكومة وليس كقادة احزاب". 

واضاف "لا يمكن اطلاق وعود الى الناخبين +صوتوا لي وغدا كل شيء سيتغير+"، مشيرا الى حزب بوديموس الاسباني المعارض للسياسة الليبرالية والذي يحتل الطليعة في استطلاعات الرأي قبل اقل من سنة على موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة حوالى نهاية العام. وتابع مشيرا هذه المرة الى حزب سيريزا "انه حلم وذلك ليس واقعيا".

واعتمد المشاركون في نهاية الجلسة قرارا يتعهدون فيه بالعمل على تعزيز القدرة التنافسية في اوروبا عبر برنامج طموح للاستثمار والدفاع عن العمالة الموصوفة ومكافحة عمل الصغار لكن ليس بدون مرونة.

واكدوا تأييدهم لفرض ضريبة على المعاملات المالية.

وافتتح رئيس الحكومة الاسبانية السابق الاشتراكي فيليبي غونزاليس الاجتماع داعيا الى وقف سياسة "التقشف الانتحاري". وقال باسف ان الاتحاد الاوروبي "اقل يبدو اقل اتحادا في كل مرة واكثر اصابة بمرض النزعة القومية".

وانتهى الاجتماع بتوجيه عدد من القادة بينهم فالس وزعيم الحزب الاشتراكي الاسباني بيدرو سانشيز تحية تكريم الى ضحايا الاعتداءات الاسلامية الاكثر دموية التي ضربت اوروبا في 11 اذار/مارس 2004 في قطارات كانت متوجهة الى محطة اتوشا (191 قتيلا )، امام نصب اقيم ليس بعيدا عن المحطة في حديقة ريتيرو العامة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون التقشف الانتحاري الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون يرفضون التقشف الانتحاري



GMT 21:22 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الغاز الجزائري إلى سوريا

GMT 23:29 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر الغاز بنسبة 109%

GMT 06:24 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يصعد مع تراجع العائد على سندات الخزانة

GMT 06:20 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يٌعلن العالم لن يهزم الفقر في 2030

GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 13:42 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون خلايا المخ المُتحكّمة في مكافحة البدانة

GMT 22:26 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تعيين شريف كمال نائبًا لرئيس اتحاد الهوكي في مصر

GMT 09:57 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

البلّورات الخفيفة وخيوط الـLED أحدث صيحات الإضاءة

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 13:38 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

حــفـــظ اللـســـان

GMT 06:22 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

طرق مختلفة وسهلة لتنظيف الغسالة من الصابون
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca